للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أن ماتَ. وكانَ متعيّنًا للقَضاء لبيته وكِبَر سِنّه، وعَيّنه قاضِي القُضاة بَدْرُ الدِّين بنُ جماعة لقضاءِ دمشقَ، وكانَ يقول: ما عِنْدي مثله. وله نَظْم. منه ما كانَ يكتبه في الإجازة:

أجَزْتُ لهم، أبقاهُم الله، كَلّما … رويتُ عن الأشياخ في سالف الدَّهر

وما سمِعَتْ أُذُناي من كل عالمٍ … وما جادَ من نَظْمي وما راق من نَثْري

على شرط أصحابِ الحَديث وضَبْطهم … بريء من التصحيف عارٍ من النُّكر

وبالله تَوفِّيقي عليه توكُّلي … له الحمد في الحالين في العُسْر واليُسْر (١)

٤٢٤٣ - وفي ليلة الجُمُعة الحادي عَشَر من المُحَرَّم تُوفِّي الشَّريفُ جلالُ الدِّين أبو زكريّا يحيى (٢) بنُ شَرَفِ الدِّين أبي الحَسَن عليّ بن مَجْدِ الدِّين أبي القاسم بن أبي الجِنّ الحُسَيْنيُّ المَرجانيُّ، المَعْروف بالخَوَاتِيميِّ، ودُفِنَ بباب الصَّغير، وعُمِلَ عزاؤه بُكْرة السَّبْت بمَشْهد عليّ رضي الله عنه، بجامع دمشق.

وكانَ شَيْخًا بَلَغَ من العُمُر ثمانيًا (٣) وسَبْعين سنة.

أخبَرني بذلك ابنه قال: وُلِدَ أبي ببغدادَ قبل أن تُؤخذ بثلاث عَشْرة سنة.

• - ووَصلَ أمينُ المُلْك ناظرُ طرابُلُس إلى دمشقَ فأقامَ أيامًا وتوجَّهَ منها في يوم الثُّلاثاء الثاني والعِشْرين من المُحَرَّم إلى القُدْس الشَّريف للإقامةِ به. وكانَ طلب الإقالةَ من مُباشرة نَظَر طرابُلُس والإذن له في الإقامة بالقُدْس، وأن يُقرَّر له ما يَكْفيه، فأجيبَ إلى ذلك (٤).


(١) الأبيات في أعيان العصر ٤/ ١٥، و ٥/ ١٣٣.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٣) في الأصل: "ثمانية".
(٤) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٣٢٠، والبداية والنهاية ١٦/ ١٤٦، والسلوك ٣/ ٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>