للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إبراهيم بن الخَلِيليِّ، المِصْريُّ. وكانت وفاتُه وَقْت الظُّهْر بمِصْرَ، ودُفِنَ يوم الأربعاء بالقَرَافة الصُّغرى.

وكانَ من الصُّدُور الأعيان بمِصْرَ، وكانَ يقيمُ ببِلْبِيس أيضًا. رَوَى عن الرَّضِيّ بن البُرْهان التّاجر من "صَحيح مُسلم".

وكانَ أبوه شَيْخًا جليلًا، مَعْروفًا بالبِرّ والدِّين والثَّرْوة والتِّجارة. خَرَّج له تَقِيُّ الدِّين عُبيد الإسْعِرديّ "مَشيخةً". سمِعَ "السِّيرة النَّبوية" من ابن مُجَلِّي، وأجازَ له ابنُ الجَوْزي، وابنُ المَعْطوش، وغيرُهما. عاشَ تِسْعين سنة، وماتَ سنة ثلاثٍ وثمانين وست مئة.

وهو ابن عمّ الصاحب فَخْر الدِّين عُمر بن عبد العزيز بن الخليليّ.

٤٢٤٢ - وفي ليلة الجُمُعة الحادي عَشَر من المُحَرَّم تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ العالمُ القاضِي زَيْنُ الدِّين أبو القاسم مُحمدُ (١) ابنُ الشَّيخِ الإمامِ عَلَم الدِّين مُحمد بن الحُسَين بن عَتِيق بن رَشِيق المِصْريُّ المالكيُّ، بمِصْر، ودُفِنَ يوم الجُمُعة بعد الصَّلاة بتُربتهم بالقَرَافة الصُّغْرى.

ومولدُه في سنة ثمان وعِشْرين وست مئة.

وسَمِعَ "الأربعين" المُخَرَّجة لابن الجُمَّيْزي عليه، وسَمِعَ "صحيحَ مُسلم" من ابن البُرْهان. وكانَ شيخًا فَقِيهًا، عارفًا بالمَذْهب (٢)، مُفتيًا، ووَلِيَ قضاءَ الإسكندرية نحو اثنتي عَشْرة سنة؛ وليها مرّةً قَبْل شَرَف القُضاة ابن الرِّيغِي نحو سنة أو أكثر، ثم وَلِيها بعدَهُ بقيّة المُدّة، ثم عُزِلَ واستمرَّ مَعْزولًا إلى


(١) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ٣٣٤، وذيل سير أعلام النبلاء، صر ١٨٨، وذيل العبر، ص ١١٢، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ٢٦٨، وأعيان العصر ٥/ ١٣٢، والوافي بالوفيات ١/ ٢٣١، وذيل التقييد ١/ ٢٢٢، والسلوك ٣/ ٣٣، والدرر الكامنة ٥/ ٤٣٨، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٥٠.
(٢) عَلّق أحدهم في حاشية النسخة بقوله: "هذا غلط ووهم، كان قليل الفقه جدًّا، ونُقد عليه أشياء في حُكمه من قلة الفقه".

<<  <  ج: ص:  >  >>