للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وصُلِّي عليها من الغد بظاهر باب النَّصْر، ودُفِنَت بتُربة أخيها بمَقْبَرة باب النَّصْر ظاهر القاهرة.

نَقَلتُ ذلكَ من خَطِّ الشَّيخ فَخْر الدِّين النُّوَيْريِّ المالكيِّ، ثم وَصلَ إليَّ كتابُ ابنُ أخيها الشَّيخ فَخْر الدِّين عُثمان بمثل ذلك.

وهي أخت الشَّيخ الحافظ جمال الدِّين أحمد، وسَمِعَتْ معهُ من إبراهيم بن خليل. وكانت تَخْدم الفُقراء بنَفْسها، ولم تَتزوَّج.

سَمِعتُ عليها حديثين من أول "نُسْخة أبي مُسْهِر"، وعَشَرة أحاديث من أول "انتخاب الطَّبَراني لابنِه على ابنِ فارِس".

٤٢١٠ - وفي يوم الاثنين الثاني عَشَر من شَوّال تُوفِّيت الشَّيخةُ الصّالحةُ أمُّ مُحمد هَدِيّةُ (١) بنتُ عبد الله بن عبد المُؤمن بن أبي الفَتْح بن وثّاب الصُّوريِّ الصّالحيِّ، ودُفِنَت يوم الثُّلاثاء بسَفْح قاسيون.

وكانت امرأةً صالحةً، كبيرةً، جاوَزَت الثَّمانين، وبَقِيت في آخر عُمُرها مريضةً نحوًا من أربع سِنين وهي صابرة مُحْتَسبة.

أجازَها أبو طالب عبدُ اللَّطيف بنُ القُبَّيْطِيّ، والكاشْغَرِيّ، وأبو تَمّام بن أبي الفَخار، وأحمدَ المارستانيّ، وابن الخازن، وأبو الكَرَم بن شُفْنِين، ومَنْصور بن السَّكَن، وقَمَر بن نَطّاح، وإبراهيم بن الخَيِّر، ومُحمد بن المَنِّي، والأعز بن العُلِّيق، وابن النَّخّال، وابن السَّيِّدي، وعبد المَلِك بن قِيْبَا، وجماعة، وتاريخ الإجازة في جُمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وست مئة.

وقالت لي في أول سنة ست وسبع مئة: لي سبعون سنة.

وقرأتُ عليها في رَجَب سنة أربع وثمانين وست مئة.


(١) ترجمتها في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ٣٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>