للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٢٠٤ - وفي يوم السَّبْت عاشِر شَوّال تُوفِّي الشَّيخُ الفَقيهُ العَدْلُ شَرَفُ الدِّين عبدُ الحميد (١) ابنُ الشَّيخ بُرْهان الدِّين إسحاق بن خَلَف التُّرْكُمانيُّ، المَعْروف بالمارِدِينيِّ، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون يوم الأحد.

وكانَ شاهدًا بسُوق القَمْح، ومُدَرِّسًا بالمَدْرسة الماردانية، وحَصَلَت المَدْرسة لولدِه الفقيه شمْس الدِّين مُحمد ودَرَّس بها.

٤٢٠٥ - وفي يوم السَّبْت عاشر شوّال ذُبِحَت جُمَيِّع (٢) بنتُ عبدِ المَلِك أمُّ عبد المَلِك وأبي بكر التّاجرين ابنَي عمّ بَدْر الدِّين ابن المُحَدِّث الكاتب.

وكانت هذه المَرْأة امرأةً صالحةً قد تَجَهَّزت للحَجِّ هي وولدُها أبو بَكْر، فخَرَجت من بيتِها تُوَدِّع بعضَ المَعارف، فدخلَ سارقٌ من الجِيْران إلى البَيْت بدَرْب سُوَيْد وهي غائبة، فجاءَت وأدركتهُ، فخافَ منها وعَلِمَ أنها عرفتهُ، فبادَرَ إليها وذَبَحها، وعُرِفَ في يومِه ومُسِكَ وشُنِقَ، وتَوَقَّف ولدُها المَذْكور في السَّفَر، ثم قَوِيَ عَزْمُه وتَوجَّه للحجِّ.

٤٢٠٦ - وفي ليلة الاثنين الثاني عَشَر من شَوّال تُوفِّي الصَّدْرُ بَدْرُ الدِّين مُحمدُ (٣) بنُ مُجاهد بن أبي الفَوَارس النّابُلُسِيُّ، وصُلِّي عليه ظُهْر الاثنين بجامع دمشق، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون.

وكانَ وَلِيَ عدّة جهات من جهات الكِتابة، منها نَظَر الدَّواوين بدمشق، ثم إنه عُزِلَ، وبَقِيَ بطّالًا خامِلًا مُتَمَرِّضًا مدّةٌ، وكانَ فيه صَدَقة وإيثار ومَعْرفة بالكتابة وخِبْرة.

٤٢٠٧ - وفي ليلة الثُّلاثاء الثّالث عَشَر من شَوّال تُوفِّي الفَقيهُ العَدْلُ


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) كذلك.
(٣) ترجمته في: أعيان العصر ٥/ ١٠٩، والدرر الكامنة ٥/ ٣١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>