للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤١٢٠ - وفي ليلة الثُّلاثاء الخامس والعِشْرين من صَفَر تُوفِّي الشَّيخُ الأديبُ الفاضلُ الصَّدْرُ تَقِيُّ الدِّين أبو مُحمد حمزة (١) ابنُ الشَّيخ جمالِ الدِّين عُمر بن أبي بَكْر بن محمود بن مَسْعود المَجْدَلِيُّ، ثم الدِّمشقيُّ، بالعُقَيْبة ظاهر دمشق، ودُفِنَ من الغد بسَفْح جَبَل قاسيون بتُربة الشَّيخ أبي عُمر بن قُدامة.

ومولدُه بدمشقَ في شَهْر رَمَضان سنة خَمْسين وست مئة.

وكانَ اشْتغلَ بالأدبِ وحَفِظَ، وقرأ على الشُّيوخ، ولازمَ ابنَ الظَّهِير، وأجادَ الخَطَّ المَنْسوب، ونسخَ بخطِّهِ قطعةً صالحةً، وسمِعَ من ابن عبد الدّائم، ولازمَ الشَّيخَ شَمْسَ الدِّين الحَنْبليّ، وكتبَ عنه من مَسْموعاته، وصاهَرَه، وخَدَمَ الأميرَ عَلَمَ الدِّين الدَّواداري مدّةً، وكَتبَ له. وكانَ يُنشئ ويَتَرَسَّل. وفي آخر عُمُره خَدَم عند المَلِك الكامِل، وكانَ قبله عندَ المَلِك الأوحد ابن الزّاهر، وحَصلَت له أمراض، وكانَ يَتَصرَّف ولم يَنْقطع سِوَى يوم واحد، رحمهُ اللهُ تعالى.

٤١٢١ - وفي السّابع والعِشْرين من صَفَر تُوفِّي الشَّيخُ المُقْرئُ الصّالحُ كمالُ الدِّين إبراهيمُ (٢) بنُ مُحمد بن سَوّار (٣) الرُّوميُّ، إمام مَسْجد الحَدّادين، ودُفِنَ بمقابر باب كَيْسان.

وكانَ شيخًا عاشَ خَمْسًا وثمانين سنة، ومولدُه بحَلَب، وأسرَه التَّتارُ منها، ثم إنّهُ خَلص وأقامَ بالرُّوم بقَيْسارية ثلاثين سنة، وتزوَّجَ ورُزِقَ الأولاد هُناك، ثم رجعَ إلى البلاد فأقامَ بحَلَب، وخَطَب بقريةِ المَلُّوحَة (٤) مدّةً قليلةً، ثم انتقلَ إلى دمشقَ وأقامَ بها نحو ثلاثين سنة، ولقَّنَ القُرآن مُعْظَم عُمُره.


(١) ترجمته في: الدرر الكامنة ٢/ ١٩٥.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٣) الضبط من الأصل.
(٤) قال ياقوت: بالفتح ثم تشديد اللام وضَمّها وحاء مهملة، قرية كبيرة من قرى حلب (معجم البلدان ٥/ ١٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>