للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وصُرِفَ عنها في رَمَضان سنة تسع وسَبْع مئة عَشَرة أيام، ثم أُعيدَ. وكانَ مَشْكورَ السِّيرةِ في الولاية.

وباشرَ مكانَهُ في الولايةِ بدمشقَ الأميرُ عَلَمُ الدِّين الطّرقشي السّاكن بالعُقَيْبة (١).

• - وفي العاشر من صَفَر نُودِيَ بدمشقَ بالصِّيام لأجل الخُرُوج إلى الاستسقاء، وقُرئ "صحيحُ البُخاري" بالجامع تحت النَّسْر في سَبْعة أيام، ودَعَا النّاس عَقِيب الصَّلوات، واستَسْقَى الخَطيبُ في خُطَب الجُمَع مرّات، وكذلك الخُطباء، وبعد ذلك خرجَ النّاس للاستسقاء العامّ إلى قَرِيب مَسْجد القَدَم قِبْليّ البَلَد في يوم السَّبْت مُنْتَصف صَفَر، وهو سابع نَيْسان. وكانَ يومًا عَظِيمًا حافِلًا، حضرَهُ خَلْقٌ عظيمٌ، وصَلَّى وخَطبَ بالنّاسِ الشَّيخُ الإمامُ القاضي الخَطِيبُ الصّالحُ الزّاهدُ صدرُ الدِّين سُلَيْمان الجَعْفَريُّ، وتَبَرَّك النّاسُ به وأمَّنُوا على دُعائه. وخرجَ نائبُ السَّلْطنة والأمراء والأكابر مُشاةً إلى المَوْضع المَذْكور خاضِعِين لله تعالى طالبينَ رضاه ورحمتَهُ، فمَنَّ اللهُ تعالى بوقوع المَطَر في يوم الأحد ثاني يوم الاستسقاء، وفي يوم الاثنين ثالثه، وَصلَت الأخبارُ بوقوع المَطَر في البِلاد وحَصَلَ خَيرٌ كثيرٌ بفضل الله تعالى (٢).

٤١١٩ - وفي يوم السَّبْت الخامس عَشَر من صَفَر تُوفِّي شهابُ الدِّين أحمدُ (٣) ابنُ القاضي ناصِر الدِّين ناصِر الزُّرَعيُّ، قاضِي نابُلُس، بها.

وكانَ شابًّا، فَقِيهًا، فاضِلًا، حَسَنَ السِّيرة، ووجدَ عليه أبوهُ ولازمَ قَبْرَه بُكْرةً وعَشِيّة، وحجَّ في سنتِه.


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٤١.
(٢) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٩٦، والبداية والنهاية ١٦/ ١٤١، والسلوك ٣/ ١٥.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتوفي أبوه سنة ٧٢٨ هـ، وترجمته في أعيان العصر ٥/ ٤٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>