للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ووَلِيَ بعده في نيابة السَّلْطنة بالقَلْعة الأمير الكبير عَلَم الدِّين سَنْجَر الدَّميثري، ووَصلَ من القاهرةِ على البَرِيد بعد أيام يسيرة في العِشْرين من الشَّهْر وخُلِعَ عليه.

• - وفي يوم الأحد الثاني عَشَر من ذي الحِجّة وصلَ إلى دمشقَ نائبُ السَّلْطنة بها الأميرُ سيْفُ الدِّين تَنْكَز - أعزّه الله تعالى - وكانَ تَوجَّه إلى البلاد القِبْليّة بسبب التَّصَيُّد وغابَ عن دمشق شَهْرًا وثلاثة أيام.

• - وفي يوم الجُمُعة السّابع عَشَر من ذي الحِجّة أُقيمت الجُمُعة بالجامع الذي أمرَ بعمارته الصّاحبُ شَمْسُ الدِّين ناظرُ دمشق، وأنفقَ عليه جُملةً من المال، تَقَبَّلَ الله منه، وهو ظاهرُ دمشقَ خارج الباب الشَّرقي جوار قَبْر ضِرار بن الأزْوَر، رضي الله عنه، وخَطَبَ الشَّيخُ الصّالحُ المُقْرئ شَمْسُ الدِّين مُحمد البُدَيْوِي، المَعْروف بالنَّيْرَبانيِّ، وحَضَر في هذا اليوم جَماعةٌ من القُضاةِ والعُلماءِ وأعيانِ الدَّولة (١).

٤١١٢ - وفي ليلة الأحد التاسع عَشَر من ذي الحِجّة قُتِلَ جمالُ الدِّين يوسُفُ (٢) ابنُ فَخْر الدِّين موسَى بن سُلَيْمان الكَرَكيُّ، المَعْروف بابن سُتَيْت الكاتب، ظاهر دمشق، ودُفِنَ بالصّالحية، وأُصيبت به والدتُه.

وكانَ سمِعَ بقراءتي على شَيْخنا تاج الدِّين الفَزَاريّ.

• - وفي يوم الاثنين العِشْرين من ذي الحِجّة باشَرَ الشَّيخُ الإمامُ شمْسُ الدِّين مُحمد بن أحمد بن عُثمان الذَّهَبيُّ مَشْيخَة الحَديث بالتُّربةِ الصّالحيةِ بدمشق، عِوَضًا عن الشَّيخ كمال الدِّين ابن الشَّرِيشيّ، وذَكَرَ دَرْسًا، وحَضَرَ عنده جماعةٌ (٣).


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٣٤.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة أخيه علي في وفيات سنة ٧٠٠ هـ.
(٣) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>