للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الإمرة بدمشق، وكانَ قد سافر إلى الدِّيار المِصْرية وقَدَّم تقدمةً حَسَنةً، وأقبلَ عليه السُّلْطان وأكرَمَهُ ورَسَم له بالإمرة (١).

• - وفي يوم الاثنين الرّابع عَشَر من رَجَب أُخرجَ المَحْمَل السُّلْطانيُّ من قَلْعة دمشق وطافُوا به حول البَلَد، وحَضرَ الأمراءُ والقُضاةُ وأربابُ المَناصبِ على العادة، وعُيِّن لإمرة الحاجّ الأميرُ علاءُ الدِّين بن مَعْبَد والي البَرِّ، وحُمِلَ السَّنْجَق بعد ذلك في أيام الجُمَع إلى الجامع المَعْمور على العادة.

٤٠٦٤ - وفي عَشِيّة الاثنين الرّابع عَشَر من رَجَب تُوفِّي عزُّ الدِّين عبدُ العزيز (٢) بن علاءِ الدِّين عليّ بن بِشْر الحَرّانيُّ التّاجرُ ابنُ أخت الشَّيخ أمينِ الدِّين بن شُقَيْر، وصُلِّي عليه ظُهْر الثُّلاثاء بجامع دمشق، وحَضرَ الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّين بن تَيْميّة من المِزّة إلى سُوق الخَيْل فصَلَّى عليه، ثم رَجعَ إلى المِزّة، وكانَ إذ ذاك مُقيمًا بها، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون، وأصيبت به والدته.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا فيه خَيْرٌ ودِين.

عاشَ خمسًا وأربعين سنة.

وكانَ أخوه شهابُ الدِّين أحمد ماتَ قبله بأربع سِنينَ بالقاهرة. رحمَهُما اللهُ تعالى.

٤٠٦٥ - وفي يوم الجُمُعة وَقْت أذان الجُمُعة الثامن عشر من رَجَب تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ العالمُ السَّيِّدُ الزّاهدُ الوَرِعُ بقيّةُ السَّلَف أبو الوليد مُحمدُ (٣)


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ١٣٣.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة خاله ابن شقير في وفيات رمضان سنة ٧٠٨ هـ.
(٣) ترجمته في: ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٦٨، وذيل العبر، ص ٩٧، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ١٤٤، والوافي بالوفيات ٢/ ١٤٤، وأعيان العصر ٤/ ٢٣٨، والبداية والنهاية ١٦/ ١٣٨، والسلوك ٣/ ١٠، والدرر الكامنة ٥/ ٨٢، وسلم الوصول ٤/ ٢٨٥، وشذرات الذهب ٨/ ٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>