للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ذَكَرتْ لي أنها أصغر من أخيها بخَمْس سنين، وكانَ مولدُه سنة ثلاثين وست مئة. وذكرتْ أنَّ والدَها تُوفِّي وعُمُرها سَبْع سنين في زمن الخُوارزمية، وكانت أمُّها من جَوَاري المَلِك المُعظَّم ابن العادل.

وهي زَوْجة شَيْخنا رضي الدِّين جَعْفر بنِ دَبُوقا المُقْرئُ الضَّرير (١).

وكانَ أخوها فَخْرُ الدِّين المَذْكور يتردَّدُ إليها في كلِّ يوم محبّةً لها وحُنُوًّا عليها، وماتَ في بيتِها، رحمَهُم اللهُ تعالى.

٤٠٦٣ - وفي يوم الثُّلاثاء بعد العَصْر ثامن رَجَب تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ شهابُ الدِّين أبو العبّاس أحمدُ (٢) ابنُ الشَّيخ شَمْس الدِّين مُحمد، ويُسَمّى جَوْشن بن ذِغْفل بن غالي بن جَوْشن التَّمِيميُّ الدّارِيُّ المِزِّي، بجُنينته بقرية المِزّة، وصُلِّي عليه ضُحَى نهار الأربعاء، ودُفِنَ بمقبَرة لهم بالمِزّة.

وسألتُهُ عن مولدِه فقال: في الثالث والعِشْرين من شَهْر ربيع الأول سنة ستٍّ وثلاثين وست مئة، بدَرْب الفَرّاش.

سَمِعَ من خَطيب مَرْدا، ورَوَى عنه. وكانَ من أهل المِزّة، وله سَكَنٌ في البَلَد أيضًا.

وقال لي شَمْس الدِّين مُحمدُ بنُ إبراهيم بن مَنْصور المِزّي: كانَ هذا الرَّجُل ديِّنًا، حَسَنَ المُعاملة، عليه سَكِينةٌ. وكانَ كثيرَ الخَيْر، قليلَ الشرِّ، مُلازمًا لبيتِه، حَسَنَ الاعتقاد في النّاس.

• - وفي يوم الخَمِيس عاشِر رَجَب لَبِسَ الأميرُ صَلاحُ الدِّين يوسُفُ ابنُ المَلِك الأوْحَد شاذي ابن المَلِك الزّاهر داود ابن المَلِك المُجاهِد شِيْركُوه ابن ناصر الدِّين مُحمد بن أسد الدِّين شِيْركُوه بن شاذي خِلْعة


(١) تقدمت ترجمته في وفيات سنة ٦٩١ هـ.
(٢) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٩١، والدرر الكامنة ١/ ٣١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>