للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٠٠٢ - وبَلَغَنا في نِصف رَمَضان أنَّ الصَّدْرَ زَيْنَ الدِّين عليَّ (١) ابنَ فَخْر الدِّين عبد السَّلام بن عليٍّ التّاجرَ تُوفِّي بمدينة تِبْريز.

وهو من التُّجّار الأعيان المَشْهورينَ، وهو الذي أنفقَ على جِنازة القُطْب الشِّيرازيّ مع وفاءِ دَينٍ كان عليه نحو عِشْرين ألف دِرْهم، الدَّين من ذلك ثمانية عَشَر ألف دِرْهم، وكُلِّف الجنازة ألف وثمان مئة دِرْهم.

وزَيْنُ الدِّين عليٌّ المَذْكور هو ابنُ عَمّة شَمْس الدِّين الطِّيْبِي. وكانت وفاة زَيْن الدِّين عليّ المَذْكور في رابع عَشَر رَجب من السَّنة.

ضَبَطَ ذلك وحَرَّرَهُ الشَّيخُ عزّ الدِّين حَسَن الإرْبِليُّ الطَّبِيب الصُّوفيّ.

٤٠٠٣ - وفي ليلة الأربعاء الرابع والعِشْرين من شهْر رَمَضان تُوفِّي الإمامُ العالمُ الفاضِلُ الصَّدْرُ شَرَفُ الدِّين أبو عبد الله الحُسَين (٢) ابنُ الإمام كمالِ الدِّين على بن إسحاق بن سَلّام الدِّمشقيُّ الشّافعيُّ، ودُفِنَ من الغَد بمقبَرة الباب الصَّغير.

ومولدُه في سنة ثلاثٍ وسبعين وست مئة.

وكانَ رَجُلًا فاضِلًا، صَحيحَ الذِّهن، حَسَنَ المُناظرة، فصيحَ العِبارة، أفتَى وأعادَ بالمَدْرسة الظّاهرية، ودَرَّس بالمَدْرسة الجاروخية وبالمَدْرسة العَذراوية، وقُرِّرَ له مَعْلومٌ على الفَتْوى بدار العَدْل. وكانَ يحضر مع القُضاة والأعْيان. وكانَ كريمَ النَّفْسِ، واسعَ الصَّدْرِ، كثيرَ النَّفقةِ، وتركَ عليه دَينًا كثيرًا، وكانَ فيه مُروءةٌ وعَصَبِيّةٌ وحياء.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) ترجمته في: ذيل العبر، ص ٩٥، وأعيان العصر ٢/ ٢٦٩، والوافي بالوفيات ١٣/ ٢٣، وطبقات الشافعية للسبكي ٩/ ٤٠٨، والبداية والنهاية ١٦/ ١٣٠، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ٢/ ٢١٥، والدرر الكامنة ٢/ ١٧٣، وشذرات الذهب ٨/ ٨١، وذكره الذهبي فيمن توفي سنة ٧١٧ هـ، في ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>