للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٠٠٠ - وفي الثالث والعِشْرين من شَهْر رَمَضان تُوفِّي الأميرُ الكبيرُ بهاءُ الدِّين رَسْلان (١) الدَّوادار الملكيُّ النّاصريُّ، بالقاهرة.

وخَلَّف تركةً طائلةً من المال والأثاث والقُماش والدَّواب والرَّقيق والأمْتعة، وكانَ دوادارَ السُّلْطان ومن أعيانِ الدَّولة، وتَردَّدَ مراتٍ إلى دمشق وغيرِها في المُهمّات السُّلْطانية.

• - وبَلَغَنا أنَّ في الخامس من رَمَضان وَصلَ إلى بغدادَ ملكُ تلكَ البلاد، وهو أبو سَعِيد بن خَرْبَنْدا بن أرْغون، وهو صَبِيٌّ دون البُلُوغ، ومعه نحو خمسة عَشَر ألفًا من الجَيْش.

٤٠٠١ - وبَلَغَنا في نِصْف رَمَضان أنَّ الشَّيخَ الأديبَ الفاضلَ شمْسَ الدِّين أبا العبّاس أحمدُ (٢) بنُ أبي المَحَاسن يَعْقوب بن إبراهيم بن أبي نَصْر الطِّيْبِيّ (٣) الأسدِيُّ، تُوفِّي في السادس من شَهْر رَمَضان المَذْكور، وكانت وفاتُه بطرابُلُس.

وكان كاتب الدَّرْج هناك من مدّة سنين، وكان فاضِلًا في النَّظْم والنَّثْر.

ومولدُه في العِشْرين من ذي الحِجّة سنة تسع وأربعين وست مئة.

كتبتُ عنه قصيدةً نَظَمَها في واقعة شَقْحب، عِدّتُها خمسة وتسعون بيتًا، وغير ذلك.


(١) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٨٠، وأعيان العصر ١/ ٤٤٩، والوافي بالوفيات ٨/ ٣٤٦، والسلوك ٢/ ٥٢٨، والدرر الكامنة ١/ ٤١٤، والمنهل الصافي ٢/ ٣٠٠، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٤١، وفي جميع المصادر ورد اسمه أرسلان.
(٢) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ٢٨١، والوافي بالوفيات ٨/ ٢٩٧، وأعيان العصر ١/ ٤٣٧، والدرر الكامنة ١/ ٤٠٥، والمنهل الصافي ٢/ ٢٦٧، والنجوم الزاهرة ٩/ ٢٤٠، وشذرات الذهب ٨/ ٧٩.
(٣) قيده الصفدي بالحروف فقال: "بكسر الطاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها باء موحدة" (الوافي ٨/ ٢٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>