للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأجادَ فيها كل الإجادة. وعِدّة القصائد التي رُثِي بها تُناهز خَمْس عَشْرة قصيدة، وجمالُ الدِّين بن نُباتة، وغيرهم.

٣٩٩٥ - وفي ليلة السَّبْت السّادس من شَهْر رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الصّالحُ أبو عبد الله مُحمدُ (١) بنُ أحمد بن عَزّاز بن نائِل المَرْداويُّ الحَنْبليُّ، ودُفِنَ من الغَد بسَفْح قاسيون بمقبَرة المَرْداويِّين.

وكانَ شيخًا صالحًا، سَمِعَ من خَطِيب مَرْدا، وابن عبد الدّائم، ورَوَى لنا عنهما.

ومولدُه تقريبًا سنة ثلاثين وست مئة بقَرْية مَرْدا.

سَمِعْت أنه من أقْران ابن عبد القَوِي، وكان غالب إقامته بمَرْدا، ويَتَردَّدُ إلى الصّالحية ويقيمُ بها.

٣٩٩٦ - وفي ليلة الخَمِيس الحادي عَشَر من شَهْر رَمَضان تُوفِّي الفقيهُ الإمامُ العالمُ الفاضِلُ جمالُ الدِّين أبو المَحَاسن يوسُفُ (٢) بنُ أحمد بن جَعْفر بن يوسُف بن عبد الجبّار الشّاطبيُّ الشّافعيُّ، وصُلِّي عليه من الغَد على باب جامع جَرّاح عَقِيب الظُّهر، ودُفِنَ بمقبَرة الباب الصَّغير بالقُرب من قبّة القَلَنْدَريّة.

ومولدُه في شَوّال سنة ثمانٍ وسبعين وست مئة بجزيرة الأندَلُس.

وكانَ رَجُلًا فاضِلًا، اشتغلَ بفُنون، وحَصَّلَ فضائلَ، وله نَظْمٌ ونَثْرٌ، وفيه أمانةٌ ونَهْضةٌ ودِيانةٌ، وشهِدَ له قاضي القُضاة بَدْر الدِّين بن جَماعة وغيرُه بأهليّة التَّدْريس والإشْغال والإفادة، ووَلِيَ خطابةَ جامع جَرَاح أشهُرًا يسيرةً، وكانَ يَخْطب من إنشائه وأدركَهُ أجَلُهُ. ولم يَبْلغ الأربعين.

أنشدنِي من نَظْمه عدّةَ قَصائد، وكَتَبها لي بخَطِّه في جُزء.


(١) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ١٤٨.
(٢) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ٣٨١، وأعيان العصر ٥/ ٦٠٤، والدرر الكامنة ٦/ ٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>