للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٩٩٧ - وفي ليلةِ الاثنين مُنْتَصف شَهْر رَمَضان تُوفِّيت أمُّ إبراهيم خَديجةُ (١) بنتُ بَلَبان بنِ عبد الله، عَتِيقِ الشَّيخ شَمْس الدِّين سِبْط الجَوْزي، وصُلِّي عليها ظُهْر الاثنين، بجامع دمشق، ودُفِنَت بسَفْح قاسيون بتُربة الشَّيخ شمْس الدِّين المَذْكور.

وكانت امرأةً مُباركةً، خَيِّرةً، جاوزَت السَّبعين. سَمِعَت من مُعْتِق والدِها المَذْكور في سنة إحدى وخَمْسين وست مئة حُضُورًا.

وهي زوجةُ ناصرِ الدِّين بن المُقَدَّم أمُّ وَلَدِه فَخْر الدِّين عُثمان.

ورَوَت "جُزء ابن عَرَفة" قبل مَوْتها بيومين بجامع دمشق عن مُعتِق والدها، وعن ابن عبد الدّائم. سمعهُ منها جمعٌ كبير، واغتبط الطَّلبةُ بالأخذ عنها، فإنّها ماتت فجاءةً، وفَرِحنا لها (٢) بالتَّحْديث في آخر عُمُرها، رحمها الله تعالى.

٣٩٩٨ - وفي شَهْر رمَضان تُوفِّي الشَّيخُ صَدْرُ الدِّين مُحمدُ (٣) ابنُ الشَّيخ نَجْم الدِّين عُثمان بن عبد الله بن عَلّاق بن طَعّان المُدْلِجيُّ، بالقاهرة، في اليوم الذي ماتَ فيه علاء الدِّين بن عبد الظّاهر الموقِّع.

ومولدُه في ثامن رَمَضان سنة ستِّين وست مئة.

وكانَ رَوَى عن أصحاب البُوصِيري: ابن عَزّون، وابن زين الدِّين، وغيرهما. ومن سَماعاته "الجُمُعة" للنَّسائيّ، و"مَجْلس البِطاقة"، و"سُداسيّات الرّازي"، وكان شاهدًا بباب زَوِيلة، ومُقرئًا بالمَنصورية.

ويُعرَف بابن الأعمى.


(١) لم نقف على ترجمة لها في غير هذا الكتاب، وأخوها عمر توفي سنة ٧٤٢ هـ، وترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ٧٠، والوفيات لابن رافع ١/ ٤٠٩، والجواهر المضية ١/ ٣٨٩، وذيل التقييد ٢/ ٢٣٥، والدرر الكامنة ٤/ ١٨٥، وأخوها محمد توفي سنة ٧٢٤ هـ، وترجمته في معجم شيوخ الذهبي ٢/ ١٧٩.
(٢) في الأصل: "لنا".
(٣) ترجمته في: غاية النهاية ٢/ ١٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>