للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثم عادَ إلى دمشق وباشرَ ديوان الجامع وكتابة الإنشاء، ووَلِيَ مَشيخةَ دار الحَديث النَّفِيسيّة عَشْر سنين إلى أن ماتَ، وقرأ "صحيحَ البُخاري" مرّات، وأسمَعَ ورَوَى عن جماعةٍ من شيوخه. وكانَ يحبُّ السَّمَاع والتَّسْميع، وجمعَ كتابًا سَمّاه "التَّذكرة الكِنْديّة" وهو أكثر من خَمْسين مُجلَّدًا، ووقفَهُ بالخانكاه السُّمَيْساطيّة، وأكثره فوائد أدبية وأشعار مُنتَخَبة.

٣٩٠٠ - وفي ليلة الأربعاء سابع عَشَر رَجَب تُوفِّي الشَّيخُ أحمدُ (١) ابنُ بَدْر الدِّين حَسَن ابن الأمير حُسام الدِّين بَلَبان التُّركيُّ، السَّلُوقيُّ جدّه، سِبطُ الشَّيخ شَرَف الدِّين عُمر الناسخ، بالمارستان بسَفْح قاسيون، ودُفِنَ هناك بعد الظُّهْر يوم الأربعاء عند والدتِه وأهلِه.

ومولدُه سنة إحدى وسبعين وست مئة بالصّالحية.

وكان رَجُلًا جيِّدًا، يَحْفظ القرآن.

وهو أخو زَوْجتي وخال الأولاد.

وحَدَّث بشيءٍ عن أصحابِ ابن طَبَرْزَد، وكان سَمِعَ كثيرًا بالصّالحية.

٣٩٠١ - وفي بُكْرة الاثنين الثاني والعِشْرين من رَجَب تُوفِّي الخَطيبُ الفقيهُ العَدْلُ تَقِيُّ الدِّين أبو التُّقَى صالحُ (٢) ابنُ الشَّيخ الإمام الخَطيب مَجْدِ الدِّين عبد الوَهّاب بن أحمد بن أبي الفَتْح بن سُحْنُون التَّنُوخيُّ الحَنَفيُّ. وكانت وفاتُه بمنزله جوار جامع النَّيْرب، وصُلِّي عليه ظُهْر الاثنين بجامع النَّيْرب، ودُفِنَ عند والدِه فَوْق جَسْر المُعِزِّي عند الدّوّاسة.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب. وتوفيت أخته دنيا في سنة ٧٥٩ هـ، وترجمتها في: الوفيات لابن رافع ٢/ ٢١٠، وذيل التقييد ٢/ ٣٦٥، والدرر الكامنة ٢/ ٢٢٩.
(٢) ترجمته في: أعيان العصر ٣/ ٥٤٧، والدرر الكامنة ٢/ ٣٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>