وسَمِعَ من ابن عبد الدّائم، وابن أبي اليُسْر، وإبراهيم بن حَمْد بن كامل، وغيرهم. وحَدَّث.
سَمِعْنا منه "حديث بُشْرَى الفاتنيّ" عن العَسْكريّ، بسماعِه من ابن عبد الدّائم. وكانَ ذا هيئةٍ حَسَنةٍ، وفيه كَرَمٌ وتودُّدٌ. وكانَ يجلسُ مع الشُّهود قُبالة القَلْعة، ووَلِيَ مكانَهُ ولدُهُ مَجْدُ الدِّين إبراهيم، واستمرَّ في خطابة النَّيْرب على عادة والدِه وجدِّه.
٣٩٠٢ - وفي شَهْر رَجَب تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ العالمُ الفاضلُ نَجْمُ الدِّين سُلَيمانُ (١) بنُ عبدِ القويّ بن عبد الكريم بن سعيد الطُّوفيُّ البَغْداديُّ الحَنْبليُّ، ببَلَد الخليل عليه السَّلام.
وكانَ قَدِمَ علينا دمشقَ من العراق، ثم تَوجَّه إلى القاهرةِ وأقامَ بها مدّةً، ثم تَوجَّه إلى الحِجاز وحَجَّ وجاورَ.
وكانَ رَجُلًا فاضلًا، واتُّهِم بالقاهرة بالرَّفْض، وعَزَّرَهُ القاضي شَمْسُ الدِّين ابنُ الحارثي وأشهَرَهُ، وبَلَغنِي أنه تاب قبل موتِه من ذلك ومن هَجْوِ النّاس.