للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومولدُه يوم الأربعاء عاشِر صَفَر سنة سَبْع وخَمْسين وست مئة بجامع النَّيْرب.

ونَظَم أبوه في اسمه عند ولادته هذين البيتين:

تيمَّنْتُ فيه غبْطةً باسم صالح … فسمَّيتُه مُستهديًا برشادِه

عَسَى اللهُ فينا أنْ يمنّ بفَضْلِه … فيُحييه عَبْدًا صالحًا من عبادِه

وسَمِعَ من ابن عبد الدّائم، وابن أبي اليُسْر، وإبراهيم بن حَمْد بن كامل، وغيرهم. وحَدَّث.

سَمِعْنا منه "حديث بُشْرَى الفاتنيّ" عن العَسْكريّ، بسماعِه من ابن عبد الدّائم. وكانَ ذا هيئةٍ حَسَنةٍ، وفيه كَرَمٌ وتودُّدٌ. وكانَ يجلسُ مع الشُّهود قُبالة القَلْعة، ووَلِيَ مكانَهُ ولدُهُ مَجْدُ الدِّين إبراهيم، واستمرَّ في خطابة النَّيْرب على عادة والدِه وجدِّه.

٣٩٠٢ - وفي شَهْر رَجَب تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ العالمُ الفاضلُ نَجْمُ الدِّين سُلَيمانُ (١) بنُ عبدِ القويّ بن عبد الكريم بن سعيد الطُّوفيُّ البَغْداديُّ الحَنْبليُّ، ببَلَد الخليل عليه السَّلام.

وكانَ قَدِمَ علينا دمشقَ من العراق، ثم تَوجَّه إلى القاهرةِ وأقامَ بها مدّةً، ثم تَوجَّه إلى الحِجاز وحَجَّ وجاورَ.

وكانَ رَجُلًا فاضلًا، واتُّهِم بالقاهرة بالرَّفْض، وعَزَّرَهُ القاضي شَمْسُ الدِّين ابنُ الحارثي وأشهَرَهُ، وبَلَغنِي أنه تاب قبل موتِه من ذلك ومن هَجْوِ النّاس.


(١) ترجمته في: ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١٥٣، وذيل العبر، ص ٨٨، وأعيان العصر ٢/ ٤٤٥، وذيل طبقات الحنابلة ٤/ ٤٠٤، والسلوك ٢/ ٥١٩، والدرر الكامنة ٢/ ٢٩٥، والمقصد الأرشد ١/ ٤٢٥، وبغية الوعاة ١/ ٥٩٩، وطبقات المفسرين للأدنه وي، ص ٢٦٤، وسلم الوصول ٢/ ١٤٨، وشذرات الذهب ٨/ ٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>