للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٦٥٦ - وفي عَشِيّة الجُمُعة قبل المَغْرب خامس عَشر صَفَر تُوفِّي الشَّيخُ زينُ الدِّين عليُّ (١) بنُ أبي الفَتْح التّاجرُ الدِّمشقيُّ، المَعْروف باللَّحفيِّ، بداره عند باب الخوّاصين، وصُلِّي عليه ظُهر السَّبْت بالجامع، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون بتربة بنواحي حَمّام النَّحاس.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، وحجَّ وعادَ من الحجِّ مريضًا فأقامَ نصف شهر ومات.

٣٦٥٧ - وفي يوم الأحد وَقْت العَصْر السابع عَشَر من صفَر تُوفِّي الشَّيخُ المُسنِد الصّالحُ شَمْسُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (٢) ابنُ جمال الدِّين أحمدَ ابن الإمام أبي بكر مُحمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الرَّحمن بن إسماعيل بن مَنْصور المَقْدسيُّ، الصّالحيُّ الحَنْبليُّ، بسَفْح قاسيون، ودُفِنَ في يوم الاثنين بمقبُرة الشَّيخ الموفَّق عند أهله.

ومولدُه في سنة ست وثلاثين وست مئة، بسَفْح قاسيون.

سَمِعَ من الرَّشيد بن مَسْلَمة، والإمام شَرَف الدِّين المُرْسيِّ، والبَكْريِّ، وابن الجَوْزيِّ المؤرِّخ (٣)، واليَلْدانيِّ، وخَطِيب مَرْدا، وإبراهيم بن خليل، وعبد الحميد ومحمد ابني عبد الهادي، ومحمد بن أبي بكر البَلْخيِّ، وغيرِهم.

وأجازَ له من بغداد: ابنُ القُبَّيطيِّ، والكاشْغَريُّ، وإبراهيم بن الخَيِّر، وابن أبي الفخار، وأحمد المارستانيُّ، وابن النَّخّال، وابن الخازن، وابن شُفْنِين، وابن النَّجّار المؤرِّخ، ويحيى الصَّرْصَريُّ، وجماعةٌ. وأجازَ له جماعةٌ من شيوخ دمشق، والمَوْصل، وحَرّان، وماردين، وحَلَب، وغيرها من البلاد، وذلكَ كلّه بإفادة أخيه لأبيه الإمام المُحدِّث مُحبّ الدِّين عبد الله.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ٢/ ١٦٧، والدرر الكامنة ٥/ ٨١.
(٣) يعني: سبط ابن الجوزي.

<<  <  ج: ص:  >  >>