للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مدّة يسيرة وأدركَهُ أجلُه بها، ووَصلَ خبرُه إلى دمشقَ في نِصْف جُمادى الآخرة. وكان مُقْرِئًا بالظّاهرية والأشرفية.

ورافقته في الحَجّ.

٣٤٥٥ - وفي يوم الثُّلاثاء سادس جُمادى الآخرة تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الإمامُ الفاضلُ تقيُّ الدِّين أبو مُحمد عبدُ الرَّحمن (١) بنُ أبي بَكْر بن أحمد بن عُمر بن أبي بكر بن عبد الله بن سَعْد المَقْدسيُّ الحَنْبليُّ، بقرية جَمّاعيل، ودُفِنَ هناك.

وكانَ رَجُلًا فاضلًا في الفقه والحِساب والفَرائض والمَساحة، وكانَ موصوفًا بالشَّجاعة والأمانة والهِمّة.

رَوَى لنا عن ابن عبد الدّائم "جُزء ابن الفُرات" قرأتُه عليه بمسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

• - وفي جُمادى الآخرة وَصلَ الخبرُ إلى دمشقَ بعزل قاضي القُضاة زَيْن الدِّين المالكيِّ، ابن مَخْلوف، عن القضاء بالدِّيار المِصْرية، وأنه أُذِنَ للقاضي الشافعي أن يستنيب قاضيًا مالكيًّا، فاستنابَ، ثم أُعيدَ القاضي زَيْن الدِّين إلى مَنْصبه في سادس رَجَب، وخُلِعَ عليه. وكانت مدّة العَزْل نحو شَهْرين (٢).

• - وفي يوم الاثنين التّاسع عَشَر من جُمادى الآخرة لَبِسَ الأميرُ سَيْفُ الدِّين بهادُر آص المَنْصوريُّ خِلْعة نِيابة السَّلْطنة بصَفَد، وقَبَّلَ العَتَبة وتوجَّه يوم الثُّلاثاء العِشْرين منه إلى صَفَد (٣).

• - وفيه أيضًا لَبِسَ الصَّدْرُ بَدْرُ الدِّين مُحمدُ بنُ مُجاهد بن أبي الفَوارس


(١) ترجمته في: أعيان العصر ٣/ ٢٤، والدرر الكامنة ٣/ ١١٤.
(٢) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٧٧، والسلوك ٢/ ٤٦٩.
(٣) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٨٣، وذيل العبر، ص ٥٨، والبداية والنهاية ١٦/ ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>