للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سَيْف الدِّين كَرَاي، وحَضَرَ معه الخطيري ليُرَتّبه في النِّيابة. واحتُفِلَ لدخوله، وخَرجَ النّاسُ وتلقّوه، وأُشعِلَت الشُّموع. وكان دخولُه نصف النَّهار، وكانَ مُتولِّيًا الكَرَك مدّةً طويلةً من سنة تسعين إلى سنة تسع وسبع مئة، وله بها آثارٌ حَسَنةٌ وثناءٌ جميلٌ، وقُرِئ تقليدُه يوم الخَمِيس نِصْف الشَّهْر المَذْكور بدار السَّعادة وسَكَنَها.

وأُفرِجَ عن عزِّ الدِّين ابن القلانسي، وخَرَجَ لتلقِّي نائبِ السَّلْطنة (١).

• - وقرِئ كتابُ السُّلْطان بإطلاق البواقي بالبلاد الشّامية، وهي جملةٌ مستكثرة، وفيه ذِكر الرعيّة والإحسان إليهم والتعرُّض لما وقعَ من سَيْف الدِّين كَرَاي، وذلك يوم الجُمُعة عَقِيب الصَّلاة سادس عَشَر جُمادى الآخرة على سُدّة المؤذِّنين بحُضور نائب السَّلْطنة الأمير جمال الدِّين آقوش والقُضاة، والخَطيب وغيرِهم (٢).

٣٤٥٣ - وفي يوم الجُمُعة المَذْكور سادس عَشَر جُمادى الآخرة تُوفِّي الحاجّ الصّالح زَيْنُ الدِّين عبدُ الرَّحمن (٣) الماردينيُّ، المَعْروف بابن العُطَيشينة التّاجر، ودُفِنَ من يومِه بمقبَرة باب الصَّغير.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا.

٣٤٥٤ - وتُوفِّي شَرَف الدِّين أحمدُ (٤) بنُ محمود بن أحمد الحُصْريُّ الرَّقِّي المُقْرئ بحِمْص.

وكانَ تَوجَّه إليها مع النّائب الأمير رُكْن الدِّين بَيْبَرس العلائيّ، فأقامَ


(١) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٨٣، والبداية والنهاية ١٦/ ٨٩.
(٢) الخبر في المصدرين السابقين أيضًا.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٤) كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>