للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والأثر الشَّريف النَّبويّ والسّناجق. فحَصَل بسبب ذلك لنائبِ السَّلْطنة غيظٌ شديدٌ، وأهانَ الخَطيب وغيرَه، وأخرقَ وشَتَم، وضُرِبَ الشَّيخُ مَجْدُ الدِّين التُّونسيُّ، ورُسِّم عليهم، وأطلقَهُم بضمانٍ وكفالة، وحَصَلَ للمُسلمين ألمٌ بذلك، فلم يُمْهله الله تعالى بعد ذلك سوى أيامًا يسيرة دون العَشَرة، فعُزِل وقُيِّد وحُبِسَ (١).

٣٤٣٨ - وفي يوم الأربعاء الثامن من جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ الكبيرُ الرَّئيسُ بَدْرُ الدِّين يوسُف (٢)، المَعْروف بابن الخَيّاط الحَرّانيّ، وكيل ابن الجاكِي.

وكانَ من رُؤساء الحَرّانيِّين وكبارِهم.

٣٤٣٩ - وفي ليلة السَّبْت حادي عَشَر جُمادى الأولى ماتَت أمُّ حَسَن ستُّ العُلماء (٣) بنتُ نَجْم الدِّين إسماعيل بن أحمد بن عُمر ابن الشَّيخ أبي عُمر بن قُدامة، ودُفِنَت ضُحَى النَّهار بمقبَرة الشَّيخ أبي عُمر.

وهي زوجة البَدْر عليّ بن عُمر بن أحمد، وكان ابنَ عَمِّها، وأولادُه منها (٤).

وكانت صالحةً، خيِّرةً، مُباركةً، وطالَ مَرَضُها وزَمِنَت.

ورَوَت لنا بالإجازة عن سِبْط السِّلَفيّ.


(١) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٨١، وذيل العبر، ص ٥٨، والبداية والنهاية ١٦/ ٨٨.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٣) لم نقف على ترجمة لها في غير هذا الكتاب، وأخوها المسند المعمر نجم الدين أحمد ابن النجم إسماعيل بقي إلى جمادى الآخرة سنة ٧٧٣ هـ. انظر: الوفيات لابن رافع ٢/ ٣٨٧، وذيل التقييد ١/ ٢٩٦، والدرر الكامنة ١/ ١١٩، وإنباء الغمر ١/ ٢١، والمقصد الأرشد ١/ ٧٧، والدارس ١/ ١٠٤، وشذرات الذهب ٨/ ٣٨٧.
(٤) من أولادها: عمر بن علي بن عمر المولود في ذي الحجة سنة ٧٠٦ هـ، وترجمته في الدرر الكامنة ٤/ ٢١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>