للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من تَرِكة السُّلْطان الملك المَنْصور قلاوون في الرَّمثا والسُّوحة (١) والفَضَالية، لكونِه بدون ثَمَنِ المِثْل، ولعزلِ الوكيل الذي صَدَرَ منه البَيْع نَفْسه قَبْل عَقْد البَيْع، ولوجود ما يُوفَى منه الدَّين غير العَقار، ثم نَفَّذه الحُكّام في ثالث الشَّهْر المَذْكور، ثم نَقَضَ هذا الحُكْم قاضي القُضاة تَقِيُّ الدِّين الحَنْبَليُّ في تاسع شَعْبان، ونفّذه الحُكّام أيضًا (٢).

• - وفي يوم الاثنين سادس جُمادى الأولى أُحْضِرَ الصّاحب عزّ الدِّين ابن القَلانِسيّ إلى بين يدي نائب السَّلْطنة وادُّعِيَ عليه برَيع المِلْك المَذْكور بدار العَدْل، ثم أُمر باعتقاله في دار السَّعادة (٣).

• - وفي أول جُمادى الأولى قُرِّر على دمشقَ ألفٌ وخَمْس مئة فارس يقوّمون بها، لكلِّ فارس خَمْس مئة دِرْهم، وطُلِبَ الأكابر بالتَّرْسيم إلى دار الولاية، وإلى بين يَدَي نائب السَّلْطنة، وتجمَّعوا لتقرير ذلك. ثُم جُعِلت على الأملاك والأوقاف، فنُدب مَن يَحْضر ويَطُوف على البَلَد ليكتب عبرة العَقار، فشَرَعُوا في ذلك، وغَلَّظُوا على النّاس وحَلَّفوهم على مِقْدار الأجر، وضاقَت صُدُور أرباب الأوقاف والضُّعفاء، فشَكَى جماعةٌ إلى الخَطيب جلالِ الدِّين وغيرِه، فانتدبَ للكلام في ذلك بنَفسِه ومشَى إلى القُضاة، وقَرَّر ذلك معَهُم يوم الأحد ثاني عَشَر الشَّهْر ليكون الكلام من الغد وتَجَمَّع النّاسُ، وتسامعوا وخَرَجوا بُكْرة الاثنين في جَمْع كبير، ومعَهُم المُصْحف الكريم


(١) هكذا موجودة في النسخة، وفي نهاية الأرب: "التوجة"، وفي البداية والنهاية: "الثوجة"، وفي أعيان العصر ٢/ ٢٩٩: "السبوحه" وفي ٤/ ١٥٤: "السبوخة"، ولعل ما في الأصل هو الصواب لجودة النسخة.
(٢) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٧٩ - ١٨٠، وأعيان العصر ٢/ ٢٩٩ و ٤/ ١٥٤، والبداية والنهاية ١٦/ ٨٨.
(٣) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٧٩، والبداية والنهاية ١٦/ ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>