للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي يوم الجُمُعة حادي عَشَر ربيع الآخر احتيطَ بدمشقَ على الصّاحب عزِّ الدِّين ابن القَلانِسيّ، ورُسِّمَ على جماعة من غِلْمانه وأتباعه، وحَصَلَ لهم تشويش وأذًى، وقامَ جماعةٌ يقصدون مُرافعتَهُ ومُحاققتَهُ، وَينْبشونَ عليه. وكان نائبُ السَّلْطنة ممتلئًا عليه، كثيرَ البُغضِ له. واستمرَّ في التَّرْسيم أكثرَ من شَهْرين (١).

• - وفي سادس عَشَر ربيع الآخر وَصلَ تقليدُ الأميرُ رُكْن الدِّين بَيْبَرس العلائيّ بنيابة حِمْص، فجهَّز أشغالَهُ وسافرَ بعد ذلك بأيام.

• - وفي الحادي والعِشْرين من شَهْر ربيع الآخر أُعيد إلى الحُكْم بالدِّيار المِصْرية قاضي القُضاة بَدْر الدِّين ابن جَمَاعة الشّافعيُّ، واستقرَّ له مع الحُكْم مشيخةُ الحَديث بالكاملية وجامع ابن طولون، وتَدْريسُ الصّالحية، والنّاصرية، وحَصَلَ له إقبالٌ من السُّلْطان، ونَزلَ معه من القَلْعة عالمٌ عظيمٌ، واستقرَّ لقاضي القُضاة جمالُ الدِّين الأذرعيّ قضاءُ العَسْكر وتَدْريسُ الجامع الحاكميّ، وحَضَرَ مع الحُكّام عند السُّلْطان دارَ العَدْل، وجَلسَ بين الحَنَفيّ والحَنْبليّ (٢).

٣٤٣١ - وفي يوم الجُمُعة ثامن عَشَر شَهْر ربيع الآخر تُوفِّي الشَّيخُ الرَّئيسُ الصَّدْرُ بَدْرُ الدِّين مُحمدُ (٣) ابنُ الشَّيخ الحَكِيم العالِم رئيس الأطبّاء عزِّ الدِّين أبي إسحاق إبراهيم بن مُحمد بن طَرْخان الأنصاريُّ السُّوَيْديُّ، من سُوَيداء حَوْران، من أولاد سَعْد بن مُعاذ من الأوس. وكانت وفاتُه وَقْت


(١) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٨٧.
(٢) الخبر في: ذيل العبر، ص ٥٧، ونهاية الأرب ٣٢/ ١٧٦، والبداية والنهاية ١٦/ ٨٧ - ٨٨.
(٣) ترجمته في: أعيان العصر ٤/ ٢١٣، والبداية والنهاية ١٦/ ٩١، والدرر الكامنة ٥/ ١٩، وذكره الذهبي في المتوفين سنة ٧١١ هـ من ذيل سير أعلام النبلاء، ص ١١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>