العَصْر ببستانِه جوار الشِّبْليّة بسَفْح قاسيون، ودُفِنَ آخر النَّهار وَقْت المَغْرب بتُربتِه إلى جانب البُستان.
وكانَ شيخًا كبيرًا جاوزَ السَّبعين.
وسَمِعَ من جماعة فوق المئة، منهم: الرَّشيدُ بنُ مَسْلَمة، وابنُ علّان، وإبراهيمُ بنُ خليل، والعراقيُّ، وعبد الله ابن الخُشُوعيِّ، والصَّدْرُ البَكْريُّ، ومُحمد بنُ عبد الهادي، وأخوه عبد الحميد، واليَلْدانيُّ، والكَفْرَطابيُّ، ومُحمد بن سَعْد المَقْدسيُّ، وخَطيب مَرْدا. وأجازَ له من بغدادَ بعضُ أصحاب شَهْدة وابن شاتِيل.
وكان مستوفِي الأوقاف، وخَدَمَ مرّةً بديوان الجامع المَعْمور. وحَدَّث، وسَمِعَ منه الطلبةُ.
ومولدُه تقريبًا سنة خمس وثلاثين وست مئة.
٣٤٣٢ - وفي يوم الأحد عَشِيّة النَّهار العِشْرين من شَهْر ربيع الآخر تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ المُقرئُ نَجْمُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (١) بنُ عبد الخالق بنِ عبد المُنْعم بن عبد الخالق الدِّمشقيُّ الحَنَفيُّ المؤذِّنُ، بسَكَنِه بالصّادريّة جوار الجامع، وصُلِّي عليه ظُهرَ الاثنين بالجامع المَعْمور، ودُفِنَ بمقبَرة باب الصَّغير.