للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مُحمد بن هبة الله بن أبي جَرَادة، الحَنَفيُّ، المَعْروف بابن العَدِيم، ودُفِنَ يوم الأربعاء بتُرْبتِه بعَقَبة نَقِيرين.

وكانَ شَيْخًا فاضِلًا في فُنون من العِلْم كبيرَ القَدْر، وَلِيَ قضاءَ حَماة مدّة تُقارب الأربعين سنة، وكانَ مُدرِّسًا بعدّة مدارس، رَوَى الحَديث عن يوسف بن خليل الحافظ، وسمِعَ أيضًا من أخَوَيْه: يونس وإبراهيم، ومن الضياء صَقْر، وهديّة بشط المَغْرِبيّ، وغيرِهم.

ومولدُه في العَشْر الأخِير من رَمَضان سنة ثلاثٍ وثلاثين وست مئة بحَلَب.

وكانَ له اعتناءٌ بكتاب "الكشاف" و"المِفْتاح" للسّكّاكيّ، وغير ذلك.

وصُلِّي عليه بدمشق صلاة الغائب يوم الجُمُعة عاشِر ربيع الآخر المَذْكور.

٣٤٣٠ - وفي بُكْرة الثُّلاثاء الثّامن من ربيع الآخر تُوفِّي الشَّيخُ شَمْسُ الدِّين مُحمدُ (١) بنُ أيوب بن إسماعيل الزُّرَعيُّ، بمارستان الصّالحية، ودُفِنَ من يومِه.

وكانَ مَرِضَ مدّةً طويلةً ولم يَزَل عُمُره فقيرًا ضعيفَ الحال، وكانَ عنده فَضِيلةٌ، وله شِعْرٌ، وطَلَبَ الحديثَ مدّةً، ونسخَ الكثيرَ وجمعَ مجاميعَ وفوائد، وحَدَّث.

• - وفي يوم الخَمِيس عاشِر ربيع الآخر وصل الخَبَرُ إلى دمشق بتولية أمين المُلْك أبي سعيد المُسْتَوفي الوِزارة بالدِّيار المِصْرية، وسُمِّي الصّاحبُ أمينُ الدِّين عبد الله، عِوَضًا عن الأمير سَيْف الدِّين بَكْتَمُر الحاجب، وكانت مباشرتُه في يوم الأحد سابع رَبيع الآخر (٢).


(١) ترجمته في: الدرر الكامنة ٥/ ١٣٠.
(٢) الخبر في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٧٦، والبداية والنهاية ١٦/ ٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>