للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رَوَى "جُزء ابن عَرَفة" عن ابن عبد الدّائم، وسَمِعَ من الفقيه مُحمد اليُونينيّ، وإبراهيم بن خليل، وجَماعة.

ووَصلَ خبرُهُ إلينا بدمشقَ، وصُلِّي عليه يوم الجُمُعة نِصْف الشَّهْر المَذْكور.

ومولدُه في أحد الجُماديين من سنة ثمان وأربعين وست مئة بحَلَب.

• - وفي شَعْبان انتقلَ الأميرُ الكبيرُ سَيْفُ الدِّين بَكْتَمُر أمير جَنْدار المَنْصوريّ من الصُّبَيْبة إلى صَفَد، وصارَ نائب السَّلْطنة هناك.

٣١٢٦ - ورُسِم لمتولّيها الأمير شَمْس الدِّين سُنْقُرشاه (١) المَنْصوري بالقُدُوم إلى دمشقَ على خُبْز الأمير رُكْن الدِّين الجالِق، فسافر منها إلى دمشقَ، فماتَ قبل أن يَدْخل البَلَد، وكانَ أميرًا كبيرًا، وله حُرمة وتقدُّم (٢).

• - وفي ليلة النِّصف من شَعْبان تَرَكَ الخَطيب جلالُ الدِّين الصَّلاةَ المُبْتَدعة في الجامع المَعْمور، في مِحْراب الجامع، وغُلِق أيضًا الجامع ومُنِع النّاسُ منه.

ثم في وَسَط الليل دَخلَهُ النّاسُ وحصلَ بذلك تَشْويش على المُتَفَرِّجين، ولكن دُفِعَ بذلك ضَرَرٌ كثيرٌ وحَصلَ خَيْرٌ كبيرٌ وسكونٌ واحترامٌ للجامع؛ تَولّى الأمرَ في ذلك الأميرُ سَيْفُ الدِّين بكتَمُر الحاجب بأمر نائِب السَّلْطنة (٣).

٣١٢٧ - ووَصلَ الصّاحِبُ أمينُ الدِّين ابن الرِّقاقيّ من المملكة الشّمالية الحَلَبِيّة، وغيرها في يوم السَّبْت سادس عَشَر شَعْبان، وأخبرَ بوفاة الأمير


(١) ترجمته في: الدرر الكامنة ٢/ ٣٢٣.
(٢) الخبر في: أعيان العصر ١/ ٧٠٧، والسلوك ٢/ ٤١٥، والدرر الكامنة ٢/ ٢٠ (ترجمة بكتمر).
(٣) الخبر في: البداية والنهاية ١٦/ ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>