للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، مَشْكورًا، مُنْقَطعًا عن النّاس، متقنّعًا.

ورَوَى الحَدِيث عن ابن مَسْلَمة، وسَمِعَ أيضًا من المُعَظّم تُورانشاه ابن صلاح الدِّين، وابن عبد الدّائم، وكمال الدِّين ابن أبي جَرَاده، وغيرهم.

ومولدُه في أواخر سنة إحدى وأربعين وست مئة.

٣١٢٤ - وفي يوم الاثنين بعد العَصْر حادي عَشَر شَعْبان تُوفِّي موفَّق الدِّين عليُّ (١) ابن الشَّيخ شهابِ الدِّين أحمد ابن الشَّيخ عليّ بن حَسّان الأعناكيُّ الجَعْفريُّ، المَعْروف جدّه بالفَرّاء، من أهل الصّالحية، ودُفِنَ ضُحَى يوم الثُّلاثاء ثاني عَشَره عند والده تَحت بُرْج ابن الحَكِيم بالجَبَل، رحمه الله.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، حَسَن الخُلُق، مواظبًا على الخَيْر، وسَمِعَ معنا كثيرًا، وقرأ بنفسه، وكَتَبَ بخطّه. سَمِعَ من ابن البُخاري وحَدَّثَ عنه. وكانَ مرضه بالخوانيق جُمُعة.

٣١٢٥ - وفي يوم الجُمُعة مُستَهلّ شعْبان تُوفِّي القاضي الصَّدْرُ الكبيرُ شَرَفُ الدِّين مُحمدُ (٢) ابنُ الصّاحِب فَتْحِ الدِّين عبد الله بن مُحمد بن أحمد بن خالد بن مُحمد بن نَصْر بن صَغِير القُرَشيُّ المَخْزوميُّ الخالديُّ، المَعْروف بابن القَيْسرانيِّ. أحد أعيان المُوَقِّعين بالدِّيار المِصْرية. وكانت وفاتُه بالقاهرة بعد العَصْر، ودُفِنَ يوم السَّبْت بالقَرافة الصُّغرى، وحَضَره جَمْع كبير.

وكانَ مَشْكور السِّيرة، حَسَنَ الطريقة، مُتواضعًا، كثيرَ التِّلاوة، مُحِبًّا للخَيْر وأهله، لا يذمّ أحدًا ولا يَتَعرَّض لغيبة مُسلم، ولديه فَضيلةٌ وافرةٌ في فنِّه، وبيته بَيْت مَشْهور.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٣٧، وأعيان العصر ٤/ ٥٢٩، والوافي بالوفيات ٣/ ٣٧٠، والدرر الكامنة ٥/ ٢٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>