للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٠٦٣ - وفي ذي الحِجّة تُوفِّي الشَّيخُ نَجْمُ الدِّين أبو مُحمد أيوبُ (١) بن عبد الرَّحيم بن مُحمد بن حامد البُرَديُّ، ببَعْلَبَك.

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا من أهل الدِّين والأمانة، حَسَن السَّمْت، ملازمًا للصَّلاة بمَسْجد الحنابلة.

سَمِعَ "مجلس البطاقة" من أبي سُليمان ابن الحافظ عبد الغَنِي، ورواه عنه غير مرّة. وكانَ من أصحاب الشَّيخ الفقيه مُحمد اليُونينيِّ وولدِه الشَّيخ شَرَفِ الدِّين.

وكانَ يتكسَّب ببيع القُطن وشِرائه.

والبُرَدي: نسبةً إلى عمل الأبراد.

ومولدُه سنة أربع وعِشْرين وست مئة تقريبًا ببَعْلَبَك.

• - وفي يوم الخَمِيس السّابع والعِشْرين من ذي الحِجّة طلب أخوا الشَّيخ تَقِيّ الدِّين ابن تَيْمية، وهما: شَرَف الدِّين عبد الله، وزَيْن الدِّين عبد الرَّحمن من الحَبْس إلى مَجْلس نائب السَّلْطنة، وحَضَر القاضي زَيْنُ الدِّين المالكيُّ، وجَرَى بينهم كلامٌ كثيرٌ وأُعيدا إلى مَوْضعهما.

• - وفي يوم الجُمُعة التالي لليوم المَذْكور أُحْضِر شَرَفُ الدِّين وحده، وحضرَ ابن عَدلان في مَجْلس نائب السَّلْطنة، وتكلَّم معه، وظهرَ من الأمير سَيْف الدِّين سَلّار كراهة للشيخ وإخوتِه في هذا المَجْلس.

٣٠٦٤ - وماتَ في هذه السنة ببغدادَ من التُّجار ظهيرُ الدِّين ابنُ مَحَاسن (٢). وكانَ تاجرًا مَشْهورًا، وحَضرَ جنازتَهُ جمعٌ كثير.


(١) ترجمته في: المشتبه للذهبي (مادة: البُرَدي)، وتوضيح المشتبه ١/ ٤٤٦، وتبصير المنتبه ١/ ١٤٠، والدرر الكامنة ١/ ٥١٨، وهو من شيوخ الذهبي.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>