للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٠٦٥ - وماتَ ببغدادَ أيضًا في هذه السَّنة من الفُقهاء الشَّيخُ نصيرُ الدِّين أبو بَكْر عبد الله (١) بن عُمر بن أبي الرِّضا الفارُوقيُّ.

وكانَ دَرَّس بالمُسْتَنصرية وغيرِها من كِبار المَدَارس، وقَدِمَ علينا دمشق المَحْروسة في رَمَضان سنة سَبْع وتسعين وست مئة. وكانَ يعرفُ الفقهَ، والأصْلَين، والعربية، والأدب. وكانَ جَيِّد المُناظرة.

وفاروق (٢): قَرْية من قُرى شِيراز.

• - وفي هذه السَّنة حَضَر أميرٌ إلى بغداد من جهة ملكِ التَّتار، وألزمَ أهلَ الذِّمّة بالعَلائم، وأبلَغَهُم مرسوم السُّلطان بذلك، وأن يكون الأمر على ما كانَ في زمن الخليفة، وبَذَلُوا أموالًا على أن يُعفَوا من ذلك، فلم يُقْبل منهم.

• - وفي هذه السَّنة وشَى صاحبُ مازَنْدَران بأهلِ جيلان وهم جِيرانه، وتكلَّم فيهم، ونَبَّه على أن يكونَ عندهم نائبٌ كبقيّةِ البلاد، وهذا أمرٌ لم يُصْغِ إليه أهلُ جيلان فيما تقدم ولا وافقُوا عليه، فتألَّموا ورَدّوا ذلك، فتكلَّم في عَقِيدتهم وأنهم يَلْعنون بعضَ الأئمة، فرسَم الملك بإرسال جَيش لغَزْوهم، فتجهَّز جَيْشٌ مقدّمه قُطْلُوشاه لقتالهم.

٣٠٦٦ - وماتَ في هذه السَّنة بالكَرَك الطواشي الكبير الصّالح شَمْسُ الدِّين صَوَاب (٣) السُّهَيليُّ.

وكانَ له برّ ومعروف، ورِباطٌ، وتُرْبة بالكَرَك. وكانَ كثير المال، كبيرَ


(١) ترجمته في: ذيل العبر، ص ٣٦، وذيل سير أعلام النبلاء، ص ٦٠، والوافي بالوفيات ١٧/ ٢٠٦، وأعيان العصر ٤/ ٢٥، ومرآة الجنان ٤/ ١٨٢، وطبقات الشافعيين لابن كثير ١/ ٩٤٩، والدرر الكامنة ٣/ ٦١، وشذرات الذهب ٨/ ٢٦.
(٢) معجم البلدان ٤/ ٢٢٩ وذكر أنها من قرى اصطخر.
(٣) ترجمته في: نهاية الأرب ٣٢/ ١٣٨، وذيل العبر، ص ٣٧، والسلوك ٢/ ٤١١، والدرر الكامنة ٢/ ٣٦٦، وعقد الجمان (وفيات سنة ٧٠٦ هـ)، والمنهل الصافي ٦/ ٣٥٥، والنجوم الزاهرة ٨/ ٢٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>