للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٩٩٨ - وفي ليلة الأحد ثاني عَشَر جُمادى الأولى ماتت أُختُ (١) حُسام الدِّين ابن المِهْرانيِّ، زوجة عمادِ الدِّين ابن الشَّرَف حَسَن المَقْدسيّ، هي وولدُها، ودُفِنَا جميعًا بالجَبَل ظُهر الأحد.

وكانت امرأةً صالحةً، كثيرةَ الخَيْر. حَجّت وجاوَرت وزارت بيت المَقْدس.

٢٩٩٩ - وفي ليلة الاثنين ثالث عَشَر جُمادى الأولى تُوفِّي الشَّيخُ المُقْرِئُ العَدْلُ الأمينُ بقيةُ المَشايخ جمالُ الدِّين أبو مُحمد سَلْمانُ (٢) بنُ أبي الحَسَن بن عليّ العُرْضيُّ الأصل، الدِّمشقيُّ الشّاغُوريُّ، المَعْروفُ بالدَّوْلَعيِّ، نسبةً إلى خَطِيب دمشق، كانَ يَخْدمه، وصُلِّي عليه ظُهْر الاثنين بالجامع، ودُفِنَ بالجَبَل.

رَوَى لنا عن شَيْخه الخَطِيب الدَّوْلَعيِّ، وجاوز التِّسعين.

• - ووَصلَ إلى دمشقَ يوم الخَمِيس تاسع جُمادى الأولى رَجُلٌ عَجَميٌّ من العراق اسمه بَرَاق، ومعَهُ جَماعةً من الفُقراء نحو المئة، وفي رؤوسِهم قُرون لبابيد، ومعهم أجراصٌ وكِعاب، يَحْفُون اللِّحَى، ويوفِّرونَ الشَّوارب. ونَزَلُوا بالمُنَيْبع ظاهر دمشق، وخرجَ النّاسُ للتفرُّج عليهم، وصَلَّوا الجُمُعة برواق الحنابلة في الجامع، ثم تَوجَّهُوا إلى القُدْس وقَصَدُوا دخول مِصْر فلم يُؤْذَن لهم، فعادوا إلى دمشقَ، وأقاموا شَهْر رَمَضان، وسافَرُوا بعد العيد.

ولمّا رَجَعُوا إلى دمشقَ من القُدْس تَرَكوا القُرون وحَلَقُوا الشَّواربَ واللِّحى.

وبَرَاق المَذْكور هو رجلٌ من أبناء الأربعين، رُوميٌّ من قرية من قُرى دُوقات. وكانَ أبوه صاحِب إمرة ووِلاية، وكانَ عَمّه كاتبًا مُجِيدًا،


(١) لم نقف على ترجمة لها في غير هذا الكتاب، وستأتي ترجمة أخيها حسام الدين عبد الله بن علي المهراني في وفيات جمادى الآخرة من هذه السنة.
(٢) ترجمته في: معجم شيوخ الذهبي ١/ ٢٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>