للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان شابًّا حَسَنًا، عاقلًا، ساكنًا، وَقُورًا، وخَلَّصه الله من بلاد التَّتار ومن أسرهم، ومَنَّ عليه بالرُّجوع إلى الوَطَن والعَود إلى مَنْصبه، ثم أُصيبَ بوالدِه وتَرَك له مِيراثًا جيِّدًا، فأدركتهُ المَنِيّة، ولم يُمتَّع به، وطالَ مَرَضُه، وماتَ على طريقة حَمِيدة.

٢٨٠٨ - وفي يوم الجُمُعة ثاني عَشَر ربيعِ الأول تُوفِّي الشَّيخُ عُثمانُ (١) ابنُ الشَّيخ إسرائيل بن عليّ بن حُسَين الخالديُّ، ودُفِنَ يوم السَّبْت عندَ والده وعَمِّه بتُربة المُولَّهين، بسَفْح قاسيون.

وكانَ رَجُلًا حَسَنًا، جلسَ في المَشْيخة بعدَ والدِه وحُمِدَت طريقتُه، وكان فيه كَرَمٌ ومُروءة، ويتكلَّم بشيء من كَلام الفُقراء وأدركته المَنِيّة شابًّا.

٢٨٠٩ - وفي يوم الأحد رابع عَشَر رَبيع الأول تُوفِّي الشَّيخُ العَدْلُ الأمينُ جمال الدِّين أحمدُ (٢) ابنُ الشَّيخ عزّ الدِّين عُمر بن أحمد بن عُمر بن أبي بكر بن عبد الله بن سَعْد المقدسيُّ الحنبليُّ، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون.

وكانَ عَدْلًا مَعْروفًا، وكاتبًا عارفًا بالشُّروط، وله مَعْرفة بالحساب، وأمر الصَّحراء.

رَوَى لنا عن خَطيب مَرْدا، وسَمِعَ الكثير بالجَبَل على مشايخ الحنابلة.

وله إجازةٌ من سِبْط السِّلَفيّ، وجماعةٍ في سنة خمسين وست مئة.

٢٨١٠ - وفي يوم الأحد آخر النَّهار رابع عَشَر ربيع الأول تُوفِّي الشَّيخُ الصَّدُر شهابُ الدِّين مُحمدُ (٣) بنُ أبي بَكْر بن حَمْزة الهَمَذانيُّ الأصل، عُرِف بابن الحَنْبليِّ، ناظر ديوان السُّكّر. ودُفِنَ يوم الاثنين بسَفْح قاسيون.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة أبيه في وفيات سنة ٦٩٥ هـ.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وتقدمت ترجمة أبيه في وفيات سنة ٦٧٥ هـ.
(٣) ترجمته في: الدرر الكامنة ٥/ ٤٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>