للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ليلة الثالث من شباط مَطَر عظيمٌ في مَجْموع اللَّيل، وأصبحَ بُكْرة الجُمُعة والأمر على حاله (١).

• - وفي بُكْرة الاثنين الخامس والعِشْرين من جُمادى الأولى وصلَ كتابُ الشَّيخ تقيّ الدِّين ابن تَيْميّة إلى دمشق مُتَضَمِّنًا أنه دخلَ القاهرة على البَرِيد في سَبْعة أيام والثامن وأنّ وصولَهُ كان يوم الاثنين حادِي عَشَر جُمادى الأولى، وأنه اجتمعَ بجميع أركان الدَّولة، وذكرَ لهم حاجة المُسلمين إلى الإعانةِ والغَوْث، وحصلَ بسببه هِمَم عليّة، ونُودي بالغزاة، وجَرَّد جماعة، وقَوَيت العَزائم، ونزل بالقَلْعة (٢).

• - وفي ظُهر يوم الأربعاء السابع والعِشْرين من جُمادى الأولى وَصلَ الشَّيخُ تقيُّ الدِّين المَذْكور إلى دمشقَ على البَرِيد بعد أن أقامَ بقَلْعة القاهرة ثمانية أيام، وتكلَّم مع السُّلْطان والنّائب والوزير والأُمراء الأكابر أهل الحَلِّ والعَقْد في أمر الجِهاد وكَسْر هذا العدوّ المَخْذول وقَهْره والظَّفر به، وإصلاح أمر الجُنْد وتقوية ضُعفائهم، والنَّظر في أرزاقهم والعَدْل في ذلك، وأمرَهُم بإنفاق فُضُول أموالِهم في هذا الوجه وتلا عليهم آية الكَنْز وقوله تعالى: {مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ} الآيات [التوبة: ٣٨].

وكانَ خُرُوجه من دِيار مِصْر في يوم الثُّلاثاء التاسع عَشَر من جُمادى الأُولى (٣).

• - وقَلق الجَماعةُ الذين اتخذُوا لهم مواضعَ بالقَلْعة، وانتقلُوا إليها أو نَقلُوا إليها أمتعتَهُم، واختاروا الخُروجَ لما يبلغهم من سُكُون الوَقْت


(١) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧١٩.
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧١٩ - ٧٢٠.
(٣) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧١٩ - ٧٢٠، والبداية والنهاية ١٥/ ٦٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>