للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وطيب الأخْبار، فمنعهم مُتَولِّي القَلْعة من الخُروج بجميع أمتعتِهم لا سيما الأقوات، فضاقوا كثيرًا من ذلك ومن الحَصْر وضِيق المنازل.

ثم إنّه أذن لهم إذنًا عامًّا في يوم الجُمُعة التاسع والعِشْرين من جُمادى الأولى، فخرجَ غالبهم.

• - والنّصفُ الأول من جُمادى الأولى كان أشدّ على النّاس ممّا تقدّمه، والنصف الثاني منه كانَ النّاسُ في خَيْر وسُكُون وأخبار سارّة ترد شيئًا فشيئًا، وفي آخره وصلَ كتاب الأمير مُهنّا أنّه استاق إبلًا لخَفاجة عَرَب الشَّرق، وقتلَ منهم وكَسَرَهُم، وأنّ ذلك هو الذي أخَّرَهُ عن الحُضُور إلى نائب السَّلْطنة في المَوْعد الذي وعدَهُ للمشايخ.

٢٥١٨ - وتُوفِّي الشَّيخُ يحيى (١) ابنُ شيخنا إسماعيل بن أبي عبد الله بن حَمّاد بن عبد الكريم العَسْقلانيُّ الصالحيُّ الفامِيُّ اللّبّانُ، بدمشق بالبيمارستان.

وكانَ أهلُ الصّالحية قد دَخَلُوا البَلَد بسبب الخَوْف، وكانت وفاته في ربيع الآخر أو في جُمادى الأولى.

ورَوَى عن الحافظ ضياء الدِّين المَقْدسيِّ، وسَعِيدة بنت عبد الملك بن يوسُف المقدسية.

٢٥١٩ - وقُتلَ أبو جَلَنْك الشاعرُ الحَلَبيّ، أحمدُ (٢) بنُ أبي بَكْر، وكانَ بقَلْعة حَلَب أيام وصول التَّتار إليها في هذه السنة، فنزلَ هو وجماعة للكَسْب والغارة على طائفة من التَّتار، فوقعت نشّابة في فَرَسه فماتت، وبَقِيَ هو


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٦٢.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٦٣، وأعيان العصر ١/ ١٩٠، والوافي بالوفيات ٦/ ٢٧١، وفوات الوفيات ١/ ٦٠، وتوضيح المشتبه ٣/ ٤٤٦، والنجوم الزاهرة ٨/ ١٩٤، والمنهل الصافي ١/ ٢٢١، وشذرات الذهب ٧/ ٧٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>