للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ رَجُلًا جيِّدًا، قليلَ المُخالطة للنّاس، يؤمّ بمسجدِ الخَوّاصين الأعلى، ويحضر معنا بدار الحديث الظّاهرية. وسَمِعَ مع الأمير ناصر الدِّين ابن الحَرّانيّ على جماعة، ولم يحدِّث.

• - واشتُهِرَ في يوم الاثنين ثامن عَشَر جُمادى الأولى بدمشق وصول بطاقةٍ من حَمَاة تتضمَّن أنه في سابع عَشَرِه وقعَ يَزَك الحَمَويّين على غيّارة التَّتار، فقتَلُوا منهم طائفة نحوًا من المئتين، وقيلَ أكثر، وأسَرُوا دُونَ العشرين، وحصلَ بذلك نَصْر وبُشرَى، وأنّ ملك التَّتار خاضَ الفُرات راجعًا في حادي عَشَر جُمادى الأولى، ومن تخلّف منهم بالبلاد في ضَعْف، لكن لهم عَدَد. وطَلَبَ متولِّي حماة الإمدادَ.

وفي يوم الثُّلاثاء تاسع عَشَر جُمادى الأولى وصل البريد وأخبرَ بتحقيق ذلك (١).

• - وغَلا اللَّحْم بدمشق في هذا الوَقْت، فكانَ الرِّطْلُ بتسعة دَراهم، ولَحْم الجدي رطله بخمسة وستة دَراهم. وبيع خَرُوفان بخمس مئة دِرْهم.

ونَقَص سِعْر الغَلّة في بعض الأيام من جُمادى الأولى بحسب قوّة الجَفْل وسَفَر النّاس، فكانَ يُباع في اليوم الغِرارة بمئة ودُونها، وفي الذي يليه بنحو المئتين أو ما يقاربها.

• - ووَصَلَ جَفْل كثير من حَماة في العِشْرين من جُمادى الأولى، وتَشَوَّش النّاسُ لذلك (٢).

• - وحَصَلَ ليلة الجُمُعة الثاني والعِشْرين من جُمادى الأولى، وهي


(١) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧١٩.
(٢) الخبر في المصدر السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>