للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وباشرَ أيضًا الشَّيخُ بُرهان الدِّين الإسكندري نيابةَ الحُكْم مع نيابة الخطابة.

وكانَ قاضي القُضاة بَدْر الدِّين استناب كلًّا منهما في القَضاء والخطابة.

• - وفي يوم الخَمِيس رابع عَشَر جُمادى الأولى وصلَ من المَرْج الشَّيخُ زَيْنُ الدِّين الفارِقيُّ، والشَّيخُ إبراهيم الرَّقيُّ، وشرفُ الدِّين ابنُ تيميّة، وابن قوام، وابن جُبَارة، ومن معهم وكانوا اثني عشر رَجُلًا، غابوا أربع ليالٍ عن البَلَد، وكانوا قصدوا نائب السَّلْطنة وحَرَّضوه على الجِهاد، وشَكَوا إليه ما وقعَ في البَلَد من الجلاء.

ثم قصدوا الأمير مُهَنّا بن عيسى إلى ضُمَيْر، فوجدُوه قد رحلَ عنها، فساروا خَلْفه إلى أن أدركوه في البَرِّيّة، فاجتمعُوا به وقوّوا عَزْمه على الرُّجوع ومُلاقاة العدوّ مع نائب السَّلْطنة، فأجابَهُم وأكرمَهُم، ورجعُوا في خَيْر وسَلامة بعد أن سَلّمهم الله تعالى من قوم خَرَجُوا عليهم غيرَ مرة، وشَهَروا عليهم السِّلاحَ (١).

• - وخَرجَ طُلْب الأمير سَيْف الدِّين سَلّار المُقيم بدمشق إلى المَرْج يوم الأحد سابع عَشَر جُمادى الأولى.

• - ووصلَ الأميرُ عزُّ الدِّين الحَمَويُّ من صَرْخَد هو وطُلْبه وجماعةٌ يوم الاثنين ثامن عَشَر جُمادى الأولى، وقَصَد المَرْج وتلقّاهُ نائبُ السَّلْطنة إلى القابون (٢).

٢٥١٧ - وتُوفِّي الشَّيخُ شَرَفُ الدِّين عيسى (٣) بنُ عُمر بن أبي بكر المَقْدسيُّ، عُرفَ بابن الأغرّ، في ليلة الاثنين ثامن عَشَر جُمادى الأولى، وصُلِّي عليه ظُهر الاثنين بالجامع، ودُفِنَ بمقابر الصُّوفية.


(١) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧١٩، والبداية والنهاية ١٥/ ٦٣٥.
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧١٩.
(٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>