للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٥٠٧ - وفي شَهْر ربيع الأول ماتت ستُّ الأُمناء (١) بنتُ الشَّيخ صَدْر الدِّين أسعَد بن عُثمان بن أسعد بن المُنَجَّى، بالسَّعِيدية، قبلَ وصولها إلى القاهرة.

وهي والدةُ الخطيب مُعين الدِّين ابن المُغَيْزِل (٢) وإخوته، وكانت تُدعى أمّ عزّ الدِّين، وهو ولدُها الأول.

رَوَت الحديث وسَمِعنا عليها، عن جدِّها. وكانت أكبر من عَمِّها وجيه الدِّين بسنتين، ومولد وجيه الدِّين في سنة ثلاثين وست مئة (٣).

٢٥٠٨ - وفي بُكْرة يوم الجُمُعة، آخر جُمُعة من شَهْر ربيع الأول، ماتَ الشَّيخُ جمالُ الدِّين عبدُ الملك (٤) بنُ عبد الرَّحمن بن عبد الأحد بن عبد العزيز بن أبي نَصْر بن حَمّاد بن صَدَقة الحرّانيُّ العَطّار التّاجر، عُرف بابن العُنَيَّقَة، قبل وصوله إلى القاهرة.

وكانَ شيخًا صالحًا، مُسنِدًا، مُكْثرًا.

سَمِعَ من ابن رَوَاحة، وابنِ خليل، ويعيش النَّحويِّ، وجماعة بحَلَب، وحَرّان.

وكان موته في المَحارة بعد الرَّحيل من الصّالحية إلى العَبّاسة بالطَّريق، ووصل إلى العَبّاسة ميِّتًا، فأحْضَرُوه إلى الجامع، وكانَ يوم الجُمُعة، فصلّى عليه النّاس عَقِيب الصَّلاة ودُفِنَ هناك.


(١) ترجمتها في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٥٢، وأعيان العصر ٢/ ٤٠١.
(٢) هو شيخ الذهبي معين الدين أبو بكر بن عبد اللطيف بن محمد الحموي الشافعي المتوفى سنة ٧٢٤ هـ (معجم شيوخ الذهبي ٢/ ٤٠٩ وغيره).
(٣) ولد أبوها صدر الدين أسعد بن عثمان سنة ٥٩٨ هـ، وتوفي سنة ٦٥٧ هـ (تاريخ الإسلام ١٤/ ٨٦٠)، وأما عمها وجيه الدين محمد بن عثمان فستأتي ترجمته في وفيات شعبان من السنة الآتية.
(٤) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٥٥، ومعجم شيوخ الذهبي ١/ ٤٢٠، والعبر ٣/ ٤٠٧، وبرنامج الوادي آشي، ص ١٥١، وأعيان العصر ٣/ ١٧٥، وشذرات الذهب ٧/ ٧٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>