للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي عَشِيّة السَّبْت التاسع والعِشْرين من شهر ربيع الآخر نودي في البلد بإطلاق الطلب، فتوجَّه الأعيان إلى دُورهم ورُفع عنهم التَّرْسيم (١).

• - وفي يوم الأحد سَلْخ ربيع الآخر ابتُدِئ بحصار القَلْعة من داخل البلد ومن ظاهره، ورُميَ من القَلْعة بالمَنْجنيق والنار، وظهرَ الدُّخان والغبرة (٢).

• - وفي آخر هذا اليوم نُهبَت دار السُّكَّر، ودخلَ إليها الحَرافشة والصَّعاليك، وأخذُوا منها القَطْر والسُّكَّر والأخشاب والآلات (٣).

• - ولمّا دخل العسكر إلى القاهرة في هذا الشهر مُسِك الأمير ناصر الدِّين باشْقَرد النّاصريّ، ورُسِّم على الأمير رُكن الدِّين الجالق ثم أُطلِقَ.

• - ودخلَ القاهرة من الجُفّال خَلْقٌ كثير، وحملتُهم الدِّيار المِصْرية، ورخص السِّعْر، ووصلَ الجيش في ضَعْف كثير، فمَنّ الله بالخَيْل والعُدَد وغَلَت أسعارها لكثرة الطلّاب لها، فكان الجَوْشن الذي يساوي عَشَرة دراهم يبلغ ثمنه إلى مئتي دِرْهم، وكذلك جميع آلات الجُنْدية والعمائم أيضًا، فإنّ الجيشَ رجعَ بغير عمائم، فكانت العِمامة التي تساوي خمسين درهمًا تُباع بمئتي دِرْهم، وأنفقَ السُّلطان في الجيش ذَهَبًا كثيرًا وأموالًا جمّة (٤).

٢٢٧٤ - وفي أوائل شَهْر ربيع الآخر تُوفِّي الشَّيخُ إبراهيمُ (٥) بنُ عَنْبَر بنِ عبد الله القيِّم والمؤذِّن بالتُّربة الأسديّة بسَفْح قاسيون، ويُعرف بالماردينيّ،


(١) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧١١، والبداية والنهاية ١٥/ ٦٢٣.
(٢) الخبر في المصدرين السابقين.
(٣) تاريخ الإسلام ١٥/ ٧١١.
(٤) قال الذهبي: "ولعلها تجاوزت ألف ألف دينار، وأزيحت علل الجيش بكل ممكن" (تاريخ الإسلام ١٥/ ٧١١).
(٥) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٩٩، ومعجم شيوخ الذهبي ١/ ١٤٨، والعبر ٥/ ٣٩٦، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٨٥، وبرنامج الوادي آشي، ص ١١٣، وشذرات الذهب ٧/ ٧٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>