للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لأنه كان قيِّمًا بالمدرسة الماردانية قبل التُّربة الأسَدِية، وكانت وفاته بالتُّربة الأسدية المذكورة.

ومولدُه في رجب سنة ستِّ وعِشْرين وست مئة.

رَوَى لنا عن أبي المُنَجَّى ابن اللَّتِّيّ.

٢٢٧٥ - وفي أوائل شَهْر ربيع الآخر تُوفِّي الشَّريفُ فَلَكُ الدِّين عليُّ (١) بنُ مُحمد بن أبي المفاخر بن أبي الفَرَج الحُسَيْنيُّ الواسطيُّ، المعروف بابن الفاخر، بدمشق، ودُفِنَ بخان ابن المُقَدَّم داخل باب الفَراديس.

وكانَ مولدُه ليلة الجُمُعة في العَشْر الأخير من جُمادى الآخرة سنة ست مئة.

وكان خَدَمَ جُنديًّا مع باتكين بالبَصْرة وإرْبِل، ودخلَ دمشق سنة ثلاث وأربعين وست مئة، وصارَ تاجرًا، ثم عادَ إلى العِراق، ثم حَجَّ وجاورَ، ورُتِّب بالخانقاه الأندَلُسيّة إلى أن مات. وكان يَحْفظ ويُذاكر، وله حُرمة لأجل الشَّرَف والسِّنّ.

٢٢٧٦ - وفي التّاسع من ربيع الآخر تُوفِّي الطَّوَاشيُّ الجليلُ الأميرُ الكبيرُ حسامُ الدِّين أبو المَناقب بلال (٢) بن عبد الله الحَبَشيُّ الجَمَدار، المُغيثيُّ الصالحيُّ، وهو متوجّه من الشام إلى القاهرة عَقِيب الكَسْرة بالسَّوادة بِرَمْل مصرَ، وحُمِلَ إلى قَطْية فدُفِنَ بها.

وكان أمير عَشَرة، وكان يتولَّى أمرَ الملك الصّالح ابن الملك المَنْصور، ثم جعلَهُ الملك العادل كَتْبُغا ينظر في أمرِ المَلِك الناصر. وهو كبيرُ الخُدّام بالحرم النبوي على ساكنه أفضل الصَّلاة والسَّلام، وله نِعْمة طائلةٌ وأموالٌ وافرة.


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٢٥.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٩٠٢، ومعجم شيوخ الذهبي ١/ ١٩٢، وأعيان العصر ٢/ ٤٢، والوافي بالوفيات ١٠/ ٢٨٠، والسلوك ٢/ ٣٣٣، والمقفّى (٩٤٩)، والتحفة اللطيفة ١/ ٢٢٢، وشذرات الذهب ٧/ ٧٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>