كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

وتَفَرَّد برواية أشياء حَسَنة، وانقطعَ في زاويته بنابُلُس، وبَنَى المدرسةَ، وجدَّد الطَّهارةَ، وكانَ لا يخرجُ من بيته، مواظبًا على العبادة.

قرأتُ عليه بنابُلُس أكثر من عَشْرة أجزاء.

٢٢٢٢ - وتُوفِّي المَجْد عَطاء (١) ابنُ بَدْرِ الدِّين حَسَن بن أحمدَ بنِ عَطاء، ابن أخي الصّاحب شهاب الدِّين الحَنَفي، في يوم السَّبْت تاسع عِشْري ذي الحِجّة، وعُمِلَ عزاؤه بُكْرة الأحد بالمعظَّمية، حضره القُضاة والأكابر.

٢٢٢٣ - وبَلَغنا في أواخر السنة وفاةُ الأمير جمال الدِّين آقوش (٢) المُغِيثيُّ، متولِّي البيرة.

وكانَ متولِّيًا هناك من نحو أربعين سنة، وقد سَدَّ ذلك الثَّغْر وخَبرهُ وعرفَ أحوالَهُ.

٢٢٢٤ - وفي أوائل هذه السَّنة تُوفِّي الشَّيخ الإمامُ الفاضلُ بدرُ الدِّين يونُس (٣) بن إبراهيمُ بنِ سُليمان الصَّرْخَديُّ الحنفيُّ، خطيبُ مدينة صَرْخَد، بها.

ومولدُه في آخر ذي الحِجّة سنة أربع عشرة وست مئة.

(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وهو حفيد أحمد بن عطاء بن حسن بن عطاء بن جبير بن جابر، أبي العباس الأذرعي الصحراوي المتوفى سنة ٦٥٣ هـ، قال الذهبي في ترجمته: "وهو والد الصاحب شهاب الدين الحنفي ووالد شيخنا أبي محمد الحسن بن أحمد الشروطي الذي روى لنا عن ابن الزبيدي، وكان حاجًّا صدوقًا، تزوج الدمياطي بعده بامرأته أم شهاب الدين" (تاريخ الإسلام ١٤/ ٧٣٩)، ووالده الحسن بن أحمد ستأتي ترجمته في وفيات رمضان سنة ٧٠٩ هـ من هذا الكتاب.
(٢) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ١٤٤ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٨٨٤، وأعيان العصر ١/ ٥٧٥.
(٣) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ١٤٦ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٨٩٠، وأعيان العصر ٥/ ٦٧٨، والجواهر المضية ٢/ ٢٣٥، وبغية الوعاة ٢/ ٣٦٥، وسلم الوصول ٣/ ٤٤٢.