للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بسَفْح جَبَل قاسيون، بتُربة المُوَلَّهِين عند أخيه وشيخهما رحمهم الله. وكانَ الدَّفْنُ قَبْل العَصْر بقليل.

وكانَ رجُلًا مشهورًا بالصّلاح، وكانَ له زاوية بالعُقَيبة، والتزمَ أن لا يَخْرج منها إلا لصلاةِ الجُمُعة بجامع العُقَيْبة، ولا يدخل البَلَد، ولا يَمْشي إلى أحدٍ أصلًا، ولا يأكلُ الخبزَ، ولا يَشْرب الماء، بل ما يقومُ مقامهما.

٢٢٠٠ - وفي يوم الأحد عاشر ذي القَعْدة وصلَ الخبرُ إلى دمشقَ بوفاة الأمير الكبير بَدْر الدِّين بَيْسَرِي (١) الشَّمسيِّ، بالسِّجن بقلعة القاهرة، وعُمِلَ له عَزاءٌ بجامع دمشق تحت النَّسْر بُكْرة الأربعاء ثالث عَشَر الشَّهْر، وحضر نائبُ السَّلْطنة والخطيب والقُضاة، وأعيانُ الأمراء.

٢٢٠١ - وفي هذا التاريخ وصلَ الخبرُ أيضًا بوفاة مُحيي الدِّين مُحمدُ (٢) ابنُ عمادِ الدِّين مُحمد ابن الشَّيخ مُحيي الدِّين ابن العربي، تُوفي بطرابُلُس.

وكانَ مُدرِّسًا بمقصورة الخَضِر، بجامع دمشق بحَلْقة ابنِ صاحب حِمْص بمقتضى شَرْط واقفِها. وتَزَوَّج ببنت قاضي القُضاة بهاء الدِّين ابن الزَّكيّ.

٢٢٠٢ - وفي يوم الاثنين حادي عَشَر ذي القَعْدة تُوفِّي عمادُ الدِّين عبدُ السَّلام (٣) بنُ أبي عبد الله بن عبد السَّلام الرّامِي، ابنُ المُصَلِّي، ونودِيَ له، ودُفِنَ بسَفْح قاسيون وهو في عَشْر السَّبعين.

وكانَ رجُلًا جيِّدًا يُعَلِّم النّاس الرَّمْيَ، وهو ابنُ عَمِّ شَمْس الدِّين الجَبَليِّ.


(١) كانت وفاته في تاسع عشر شوال على ما في المنهل الصافي وغيره، وترجمته في: تاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ١٤٢ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٨٧٠، والوافي بالوفيات ٦/ ٣٦٤، وأعيان العصر ٢/ ٩٩، والبداية والنهاية ١٥/ ٦١٦، والمقفّى (١٠١٦)، والنجوم الزاهرة ٨/ ١٨٥، والمنهل الصافي ٣/ ٥٠٠، وغيرها من التواريخ المستوعبة لعصره.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٨٨٤.
(٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٨٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>