للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكانَ رجُلًا جيِّدًا، خَيِّرًا، كثيرَ البَشاشة، وضيءَ الوَجْه، حَسَنَ الخُلُق، مُحِبًّا للحديثِ وسَمَاعه، تَفَرَّد بالرِّواية عن ابن الحَرَستانيّ وحمزة بن أبي لُقْمة سماعًا وإجازةً، وعن جماعةٍ من شيوخ دمشق بالإجازة، مثل ابن مُلاعب، والجَلاجِليّ، وابن البَنّاء، وتاج الأُمَناء ابن عَساكر، وعبد الجليل بن مَنْدُوْيَة، وعبد الرَّحمن بن نَسِيم، وأحمد بن حَمْزة ابن الحُبُوبيّ، وهبة الله بن الخَضِر بن طاوس، وأحمد بن مُحمد بن سَيّدهم، وفِتْيان الشّاغوريّ، وأبي الفُتُوح ابن البَكْريِّ. وأجازَ له أيضًا الشَّيخُ تاجُ الدِّين الكنديُّ، والشَّيخُ موفَّق الدِّين ابن قُدامة، والشَّيخُ فخرُ الدِّين ابنُ عَساكر، وموسى ابنُ الشَّيخ عبد القادر، وجماعةٌ، وسَمِعَ أيضًا من القاضي أبي نَصْر ابن الشِّيرازي، وكريمة القُرشية.

أحضرتُ ابني مُحمدًا عليه سماع عدة كُتُب، وأكثر من مئتي جزء، رحمه الله تعالى.

٢١٩٨ - وفي آخر يوم الاثنين رابع ذي القَعْدة تُوفِّي الصَّدرُ العالمُ نظامُ الدِّين عبد الرَّحمن (١) ابن القاضي شهاب الدِّين يوسُف ابن الشَّيخ مُحيي الدِّين ابن النَّحّاس الحَنَفيّ، ببستانِهم بالمِزّة، ودُفِنَ من الغد هناك بتُربة جَدِّه.

وكانَ مُدَرِّسًا بالمدرسة العِزّية بالكُشك، ودَرَّس قبل ذلك بالقَيْمازية.

٢١٩٩ - وفي يوم الخميس سابع ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ الصّالحُ إبراهيمُ (٢) بنُ عليّ بن حُسين الخالديُّ الصَّرْخَديُّ الحَجّارُ، بزاويته الجديدة بالمِزّة، ودُفِنَ


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وستأتي ترجمة أبيه شهاب الدين يوسف في وفيات ذي الحجة من هذه السنة، وتقدمت ترجمة جده الإمام محيي الدين محمد بن يعقوب بن إبراهيم في وفيات سنة ٦٨٥ هـ من هذا الكتاب.
(٢) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ١٤٢ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٨٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>