للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يُعلِمُ السلطان بما فعلَهُ وسَعَى فيه. ورجعَ إلى لُدّ وأقام بها هو وجماعتُهُ حفظًا للبلاد وصيانةً للطُّرُق، كلُّ ذلك ولم يُفْطَن به إلّا بعد رُجوعه. ولم يَزَل مُقيمًا بالسّاحل حتى بَلَغه استقرار الأمر بدمشق للسُّلطان الملك المنصور حُسام الدِّين، فتوجَّه إلى دمشق ودخلَها بُكْرة الخَمِيس التاسع والعشرين من صَفَر، وتلقاهُ النّاس، وأُسْرِجَت الشُّموع نهارًا، وحَضَرَ النّاس للتهنئة إلى دارِه، ونُودِيَ في البلد: من له مَظْلَمة فليحضر إلى دار الأمير شَمْس الدِّين (١).

١٩٨٣ - وفي صَفَر تُوفِّي الشَّيخُ العَدْلُ زينُ الدِّين أبو العباس أحمدُ (٢) بنُ عبدِ الكريم بن غازي بن أحمدَ بن عبد الله بن أحمدَ الواسطيُّ، ثم القاهريُّ المعروف بابن الأغْلاقيِّ، بالقاهرة، وكان نائب الحِسْبة بها.

سَمِعَ من ابن باقا، وجَعْفر الهَمْدانيِّ، وهبة الله المَقْدسيِّ، والقاضي زينِ الدِّين الدِّمشقيِّ، وعبد القويّ ابن الجَبّاب، وعبد الغَفّار بن شُجاع المَحَلِّي، ونَصْر بن جرو بن عنان، وغيرِهم.

ومولده سنة عَشْر وست مئة بالقاهرة.

وكانَ إمام مَسْجد قبالة الجامع الأزْهر.

قرأتُ عليه أحاديث من "النَّسائي"، بسماعه من ابن باقا.

١٩٨٤ - وتُوفِّي تقيُّ الدِّين قاسمُ (٣) بنُ عليّ بن بلال الخِلاطيُّ، الفقيه بالأمينية والشامية، ابنُ أخت بُرْهان الدِّين الهَمَدانيّ الشاهد، في يوم السَّبْت الرابع والعشرين من صَفَر، وصُلِّي عليه الظُّهر بالجامع، ودُفِنَ بالجَبَل.


(١) الخبر في: تاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ٥٢ (باريس).
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٨٣٣، ومعجم شيوخ الذهبي ١/ ٧٠، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٨١، وذيل التقييد ١/ ٣٣٩، وشذرات الذهب ٧/ ٧٥٨.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>