كتاب تاريخ البرزالي المقتفي لتاريخ أبي شامة - ت العثيمين

١٩٨٥ - وتُوفِّي شهابُ الدِّين خَلِيفة (١) ابنُ الصَّدْر أمين الدِّين عبد الله بن عبد الأحد بن شُقَيْر الحَرّانيُّ، في يوم الاثنين السادس والعشرين من صَفَر بدمشق، وصُلِّي عليه الظُّهر بالجامع، ودُفِنَ بسَفْح جبل قاسيون.

وكانَ شابًّا حَسَنًا، رئيسًا، لديه فَضْلٌ وجودةُ كتابةٍ، وحُسْنُ معاشرة. وسَمِعَ كثيرًا، ولم يحدِّث.

ومن سماعه "جزء ابن عَرَفة" على ابن عبد الدائم.

١٩٨٦ - وكذلك تُوفِّي الشَّيخ علاءُ الدِّين ابنُ الليث (٢) الفقير الحريريُّ، وكانت الصَّلاة عليهما جميعًا، ودُفنا بمقابر الصُّوفية، وكان من بقية الفقراء الحريرية، وحج مراتٍ كثيرةً.

١٩٨٧ - وفي صَفَر تُوفِّي بالقاهرة قاضي القضاة عزُّ الدِّين أبو حَفْص عُمر (٣) بنُ عبد الله بن عُمر بن عِوَض المقدسيُّ الحَنْبليُّ، وصُلِّيَ عليه في اليوم الذي ماتَ فيه خارج باب زَوِيلة، ودُفِنَ بسَفْح المُقَطَّم، بتُربة الحافظ عبد الغني.

وكان حاكمًا بالدِّيار المِصْرية على مَذْهب الإمام أحمد، مشكورَ السِّيرة، مُحْتَرزًا متثبّتًا.

ومولدُه سنة إحدى وثلاثين وست مئة.

(١) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ٥٩ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٨٣٨، وينظر تعليقنا علي ترجمة عمه أحمد قبل قليل.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٣) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ٨٩ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٨٤٣، وتذكرة الحفاظ ٤/ ١٨١، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ٧٢، وأعيان العصر ٣/ ٦٣٢، والوافي بالوفيات ٢٢/ ٥٠٣، والبداية والنهاية ١٥/ ٦٠٣، والذيل لابن رجب ٤/ ٢٨٥ وفيه المزيد من موارد ترجمته، وذيل التقييد ٢/ ٢٤٢، والسلوك ٢/ ٢٨١، والمقصد الأرشد ٢/ ٣٠١، والنجوم الزاهرة ٨/ ١١١، وحسن المحاضرة ١/ ٤٨٠، وشذرات الذهب ٧/ ٧٦١.