للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

• - وفي يوم الثُّلاثاء ثالث عَشَر صَفَر اشتُهِرَ بدمشق سلْطنة الأمير حُسام الدِّين لاجِين، واستقرار أمرِه، والحَلْف له، وأنه لُقِّب "الملك المَنْصور"، وخُطِبَ له بالقُدس والخليل وغَزّة، وغيرها من بلاد الشّام (١).

• - وكانَ الملكُ العادلُ قد عَزمَ على مُكاتبة الأمير حُسام الدِّين وإرسال رَسُول من جهته إليه، ثم بَطَلَ ذلك، وأقامَ بدمشق هذه الأيام لا يَخْرجُ من قَلْعتها، وأمَّرَ جماعةً بدمشق، وأطلقَ بعضَ المَكُوس، وقُرئ بذلك توقيعٌ يوم الجُمُعة سادس عَشَر صَفَر عَقِيب الجُمُعة بمقصورة الخطابة، قرأهُ شَمْسُ الدِّين ابن غانِم على سُدّة المؤذّنين (٢).

١٩٧٩ - وتُوفِّي الشَّيخُ العَدْلُ فخرُ الدِّين أبو المُرَجَّى سالمُ (٣) ابنُ الحاج أحمد بن سالم بن سَيْف بن عَوْن بن عبد الله الخَشّاب القُرشيُّ، المعروف بابن السَّلالميِّ، ليلة الجُمعة سادس عَشَر صَفَر، وحُمِلَ قبل الصَّلاة إلى الجامع وصُلِّي عليه فيه عَقِيب الجُمُعة، ودُفِنَ بمقابر باب الصَّغير، رحمه الله وإيّانا.

وكان سَمِعَ من الحُسين ابن صَصْرَى (٤)، وأحمد بن مَسْلَمة، وحدَّث. وكان يشهد على القُضاة، ويشهد في قِيَم الأملاك.

قرأتُ عليه عشرة أحاديث من أول العاشر من "حديث المُخَلِّص"، بسماعه من ابن صَصْرَى، بإجازته من ابن الزّاغُوني.

ومولدُه سنة ست عشرة وست مئة.


(١) الخبر في: تاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ٥٢ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٦٩٥، والبداية والنهاية ١٥/ ٥٩٩ - ٦٠٠ وغيرها.
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٩٥ - ٦٩٦، والبداية والنهاية ١٥/ ٥٩٩.
(٣) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ٥٩، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٨٣٩.
(٤) هو أبو القاسم الحسين بن أبي الغنائم ابن صصرى المتوفى سنة ٦٢٦ هـ، وترجمته في تاريخ الإسلام ١٣/ ٨١٠ وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>