للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وابنته، وطُولبَ زوجُها الأعْسَر بصَداقها، ورُسِّم على ابن النُّشّابيّ والي دمشق، وأُخِذَ منه جُملة، ثم أُطلِقَ بشفاعة أمير سِلاح، واحتيطَ على دار الأعْسَر وخُتِمت أبوابه، وصُودر، وباع جملةً من أملاكِه.

• - وممّن رُسِّمَ عليه وطُولِبَ وعُزِلَ الشَّريف زَيْنُ الدِّين ابن عَدْنان ناظر البَرِّ، ثم أُعيد إلى مكانه.

• - وممّن ضُرِبَ وأُخِذَ منه جُملة المُجِير الضَّرّاب بدمشق، وكانَ من الأمور الشاقّة على النّاس التَّراسيم من جهة باب الصّاحب فإنَّهم ظَلَمة لا يقنعون باليسير، بل يريدُ كلٌّ منهم في كُلِّ يوم عِشْرين دِرْهمًا، ويأكل بسبعة وثمانية، ولا يكتفي في التَّرْسيم بواحدٍ ولا باثنين، بل بجماعة (١).

• - وفي يوم الاثنين سابع عَشَر ذي القَعْدة دَرَّس بحلقة العِماد ابن مُنَجَّى بجامع دمشق الإمامُ شَمْسُ الدِّين ابنُ الشَّيخ فَخْرِ الدِّين البَعْلَبَكيّ، عِوَضًا عن الشَّيخ تَقِيّ الدِّين ابن تَيْميّة، وحَضَرَ درسَه الشَّيخُ تَقِيُّ الدِّين وقاضي القضاة تَقِيّ الدِّين الحَنْبلي، وكان لابِسًا خِلْعة القضاء، وجماعةٌ من الفُقهاء (٢).

١٩٣٩ - وفي التّاسع عَشَر من ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ الإمام أبو مُحمد (٣) بنُ أبي جَمْرة المَغْرِبيُّ المالكيُّ، بالدِّيار المِصْرية.

وكان رجُلًا صالحًا، قَوّالًا بالحقّ، وصُلِّيَ عليه بجامع دمشق يوم الجُمُعة بحُضور السُّلطان.

• - ودَخل شَرَفُ الدِّين ابن مُزْهِر إلى الصّاحب فَخْرِ الدِّين ولازَمَه، وتكلَّم في المتوليين والجهات، ووُعِدَ بولايةٍ تَصْلُح لمثله، ثم إنّه رُسمَ عليه،


(١) ينظر: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٩٣ - ٦٩٤، والبداية والنهاية ١٥/ ٥٩٢.
(٢) الخبر في: البداية والنهاية ١٥/ ٥٩٢، والدارس ٢/ ٥٨.
(٣) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ٣٦ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٨٣١، والبداية والنهاية ١٥/ ٥٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>