للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

وأخْرِقَ به (١)، ثم خَلَص وعادَ إلى ما هو عليه وخرجَ معهم إلى حِمْص فوَلِيَ نظرَ الصَّفْقة القِبْلية (٢).

١٩٤٠ - وفي ليلةِ الخَمِيس العِشْرين من ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ عليُّ (٣) بنُ مُحمد بن خَيْلَخان النَّجّار، المعروف بالقُبْح، ودُفِنَ من الغَد بالجَبَل.

وكانَ مُلازمًا لشهاب الدِّين الحَنَفيّ، يَعْمل عنده صناعة النِّجارة، وهو فقيرٌ مطبوع.

سَمِعَ معنا شيئًا من الحديث.

• - وقَدِمَ الشَّيخُ حَسَن ابنُ الحَرِيريِّ إلى دمشق يوم السَّبْت الرّابع والعِشْرين من ذي القَعْدة، هو وأخوه الشَّيْخ مُسَيَّب وأولادُهما وجماعةٌ من الفُقراء، واجتمعَ بالسُّلطان، وعَمِلَ له الشَّيخ حُسين الجوالقيّ ضيافةً، وأحضرَ إليه ألفَ دِرْهَم، وفَرَّق على الفُقراء عَشرة آلاف دِرْهم. وعَمِلَ أيضًا ضيافةً أُخرى لأصحابه القَلَنْدَرِيّة المُقِيمين بمقابر باب الصَّغير، ولغيرهم، ومَدَّ سِماطًا بصحراء المِزّة في أواخر الشَّهْر، حضرَهُ الشَّيخ ابن الحَرِيريّ المَذْكور وجماعتُه، وجَمْعٌ من الفُقراء وغيرُهم، ونُصِبَ هناك الدِّهْليز السُّلْطانيّ، والأحواض السُّلْطانية، والمَطْبخ السُّلطانيّ، وقَصَدَ النّاسُ الشَّيخَ حَسَن ابن الحَرِيريّ في هذه السفرة وزاروه، وهو شيخٌ ساكنٌ وقورٌ.

مَولدُه سنة إحدى وعِشْرين وستِّ مئة.


(١) أخرق به: أخذ بذنوبه وجوزي على سوء عمله، كما في معجم دوزي ٤/ ٦٨.
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٩٤.
(٣) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب، وقد يكون حفيد أبي محمد خيلخان بن عبد الوهاب بن محمود القرشي العمري المصري المتوفى سنة ٦٤٨ هـ، وترجمته في تاريخ الإسلام ١٤/ ٦٠١ وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>