للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٩٠٧ - وفي يوم الاثنين رابع عَشَر رَمَضان تُوفِّي المُحدِّث شَمْسُ الدِّين مُحمدُ (١) بنُ مُحمد بنِ أبي الحَرَم القَلانسيُّ الحَنْبليُّ، بدمشق، ودُفِنَ من يومه بمَقْبَرة باب الفَراديس.

وكان رجُلًا جيِّدًا، صالحًا. سَمِعَ الكثير بديار مِصْر، وحجّ غير مرّة. واتّفق قُدُومه إلى دمشقَ وموته بها. وكان حَسَن الخُلُق، كثيرَ الخدمة للطَّلبة، وله اختصاصٌ بسَعْد الدِّين الحارثيّ.

وكان أبوه قد ماتَ قبلَهُ يوم مات الشَّيخ نَجْمُ الدِّين ابن حَمْدان (٢).

١٩٠٨ - وفي يوم الأربعاء السادس عَشَر من شَهْر رَمَضان تُوفِّي الشَّيخُ الفقيهُ الفاضلُ العَدْلُ بُرهانُ الدِّين أبو إسحاق إبراهيمُ (٣) ابنُ الشَّيخ الإمام


(١) هكذا ذكره المؤلف في وفيات هذه السنة، وبها كتبه الذهبي في نسخته من تاريخ الإسلام، ثم طلب حذفه منها، كما بيناه في تعليق لنا على وفيات هذه السنة ١٥/ ٨٢٣ حاشية (٢)، فكأنه وجد غلطًا في ذكر وفاته، فقد ترجمه في المعجم المختص، ص ٢٥٦، وذكر أنه توفي سنة ٧١٠ هـ قال: "محمد بن محمد بن أبي الحرم، الفقيه شمس الدين القلانسي الحنبلي الشاهد. أحد من طلب وسمع وكتب طباقًا، رأيته بمصر فسلمتُ عليه. مات في الكهولة سنة ٧١٠ هـ. وكان من أتباع شيخنا الحافظ سعد الدين الحارثي. سمع من غازي الحلاوي وطبقته، وقبل ذلك من النجيب". وأما ابنه أبو الحرم محمد بن محمد بن محمد بن أبي الحرم فتحُ الدين فقد ولد سنة ٦٨٣ هـ وسمع غازي الحلاوي وغيره، وخرّج له التقي ابن رافع مشيخة، وكان مسند الديار المصرية في زمانه، توفي في ربيع الآخر من سنة ٧٦٥ هـ، ترجمه ابن رافع في وفياته ٢/ ٢٨٤، والفاسي في ذيل التقييد ١/ ٢٥٩، وابن حجر في الدرر ٥/ ٥٠٥ وغيرهم، ونظن أنَّ الذي ذكره الذهبي في وفاته هو الصواب، والظاهر أنّ الذي توفي في هذه السنة هو أبوه وقد اختلط الأمر على المؤلف، وانظر التعليق الآتي.
(٢) توفي نجم الدين ابن حمدان في سادس صفر من هذه السنة، كما تقدم في ترجمته (١٧٩٤).
(٣) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ٣٩ - ٤٠ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٨٠٧، والجواهر المضية ١/ ٤١، وعيون التواريخ ٢٣/ ٢٠٤، والمنهل الصافي ١/ ١٠٣، رالدليل الشافي ١/ ٢٠، وتاج التراجم، ص ٨٨، والطبقات السنية ١/ ٢٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>