للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال أبو جعفر فعبد الله من أولئك الذين كانوا يقربون من النبي ، ليعلموا أفعاله في الصلاة كيف هي؟ ليعلموا الناس بذلك.

فما حكوا من ذلك فهو أولى مما جاء به من كان أبعد منه منهم في الصلاة.

فإن قالوا: ما ذكرتموه عن إبراهيم، عن عبد الله غير متصل.

قيل لهم كان إبراهيم، إذا أرسل عن عبد الله، لم يرسله إلا بعد صحته عنده، وتواتر الرواية عن عبد الله، قد قال له الأعمش: إذا حدثتني فأسند. فقال: إذا قلت لك قال: "عبد الله فلم أقل ذلك حتى حدثنيه جماعة عن عبد الله، وإذا قلت "حدثني فلان عن عبد الله" فهو الذي حدثني.

١٢٧٧ - حدثنا بذلك إبراهيم بن مرزوق قال: ثنا وهب أو بشر بن عمر، شك أبو جعفر عن شعبة، عن الأعمش … بذلك (١).

قال أبو جعفر: فأخبر أن ما أرسله عن عبد الله، فمخرجه عنده أصح من مخرج ما ذكره عن رجل بعينه عن عبد الله.

فكذلك هذا الذي أرسله عن عبد الله لم يرسله إلا ومخرجه عنده أصح من مخرج ما يرويه عن رجل بعينه عن عبد الله.


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه الترمذي في العلل كما في شرح علله ١/ ٢٩٤، ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال ٢/ ٢٣٩/ عن أبي عبيدة بن أبي السفر، عن سعيد بن عامر، عن شعبة به.
ورواه الذهبي في السير ٤/ ٥٢٢ تعليقا من طريق أبي قطن، عن شعبة به.