للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التعجيل بها، لأن في حديثهم أن رسول الله كان يصليها، ثم يذهب الذاهب إلى المكان الذي ذكروا فيجدهم لم يصلوا العصر.

ونحن نعلم أن أولئك لم يكونوا يصلونها إلا قبل اصفرار الشمس، فهذا دليل التعجيل.

وأما ما روى الزهري عن أنس، فإنه قال كنا نصليها مع النبي ، ثم نأتي العوالي والشمس مرتفعة فقد يجوز أن تكون مرتفعة قد اصفرت.

فقد اضطرب حديث أنس هذا، لأن معنى ما روى الزهري منه بخلاف ما روى إسحاق بن عبد الله وعاصم بن عمر، وأبو الأبيض عن أنس.

وقد روي في ذلك أيضا عن غير أنس، فمن ذلك ما

١٠٦٢ - حدثنا ابن أبي داود وفهد قالا: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا وهيب بن خالد، قال: ثنا أبو واقد الليثي، قال: ثنا أبو أروى: قال كنت أصلي مع النبي العصر بالمدينة ثم أتي الشجرة ذا الحليفة قبل أن تغرب الشمس، وهي على فرسخين (١).

ففي هذا الحديث أنه كان يسير بعد العصر فرسخين قبل أن تغيب الشمس.


(١) إسناده ضعيف لضعف أبي واقد الليثي هو صالح بن محمد بن زائدة.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٣٢٧، والبخاري في تاريخه ٩/ ٦ - ٧، والبزار (٣٧٢ كشف الاستار)، والدولابي في الـ ١/ ١٦، والطبراني في الكبير ٢٢/ ٩٢٥ من طرق عن وهيب به.