للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كان. وفي حديث ابن جابر صفة جمع رسول الله كيف كان، فهو أولى.

فإن قالوا: فقد روي عن أنس ما قد فسر الجمع كيف كان فذكروا في ذلك.

٩١٤ - ما قد حدثنا يونس قال: أنا ابن وهب قال أخبرني جابر بن إسماعيل، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك … مثله يعني: أن رسول الله كان إذا عجّل به السير يومًا جمع بين الظهر والعصر، وإذا أراد السفر ليلة جمع بين المغرب والعشاء، يؤخر الظهر إلى أول (١) وقت العصر، فيجمع بينهما، ويؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء حتى يغيب الشفق (٢).

قالوا: ففي هذا الحديث أنه صلى الظهر والعصر في وقت العصر، وأنّ جمعه بينهما كان كذلك.

فكان من الحجة عليهم لأهل المقالة الأولى: أن هذا الحديث قد يحتمل ما ذكرنا. وقد يحتمل أن تكون صفة الجمع من كلام الزهري لا عن أنس، لأنه قد كان كثيرا ما يُفعل هذا، يصل الحديث بكلامه، حتى يتوهم أن ذلك في الحديث.


(١) ساقط من م ج د ن.
(٢) إسناده حسن في المتابعات من أجل جابر بن إسماعيل.
وأخرجه ابن خزيمة (٩٦٩)، وأبو عوانة ٢/ ٧٩ من طريق يونس بن عبد الأعلى به.
وأخرجه مسلم (٧٠٤) (٤٨)، وأبو داود (١٢١٩)، والنسائي ١/ ٢٨٧، والبيهقي ٣/ ١٦١، والبغوي (١٠٤٠) من طرق عن ابن وهب به.