للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فقولوا: إن الله قد أحلها لرسوله ولم يحلها لك، يا معشر خزاعة كفُّوا أيديكم، فقد قتلتم قتيلًا لأدينَّه، فمن قتل بعد مقامي هذا فهو بخير نظرين إن أحب قدم قاتله، وإن أحب فعقله قال: انصرف أيها الشيخ فنحن أعلم بحرمتها منك، إنها لا تمنع سافك دم ولا مانع حرمة ولا خالع طاعة، قال: قلت وقد كنت شاهدًا وكنتَ غائبًا وقد أمرنا رسول الله أن يبلغ شاهدنا غائبنا وقد أبلغتك (١).

٥٠٩٣ - حدثنا محمد بن حميد بن هشام الرعيني، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث بن سعد، عن أبي سعيد المقبري، أنه قال: سمعت أبا شريح الخزاعي يقول لعمرو بن سعيد - وهو على المنبر حين قطع بعثًا إلى مكة لقتال ابن الزبير -، يا هذا! إني سمعت رسول الله يقول: "إن مكة حرام حرمها الله، ولم يحرمها الناس، وإن الله إنما أحل لي القتال بها ساعةً من النهار، ولعله أن يكون بعدي رجال يستحلون القتال بها، فمن فعل ذلك منهم فقولوا: إن الله أحلها لرسوله ولم يحلها لك، وليبلغ الشاهد الغائب" ولولا أن رسول الله قال ليبلغ الشاهد الغائب ما حدثتك بهذا الحديث، قال عمرو: إنك شيخ قد خَرفتَ وقد هممتُ بك، قال: أما والله لأتكلمن بالحق وإن شددت رقابنا (٢).


(١) إسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق وقد صرح بالتحديث هنا.
وهو مكرر سابقه برقم (٣٨٨٦).
(٢) إسناده حسن في المتابعات من أجل عبد الله بن صالح.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٤٧٩١) من طرق عن شعيب بن الليث، عن الليث به. =