للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، قال: خمس الله ﷿ وخمس الرسول واحد (١).

ثم تكلموا في تأويل قوله ﷿ ولذي القربى" من هم؟

فقال بعضهم (٢): هم بنو هاشم الذين حرم الله عليهم الصدقة، لا من سواهم من ذوي قربي رسول الله جعل الله لهم من الفيء، ومن خمس الغنائم ما جعل لهم منها بدلًا مما حرم الله عليهم من الصدقة.

وقال قوم (٣): هم بنو هاشم وبنو المطلب خاصةً دون من سواهم من قرابة رسول الله .

وقال قوم (٤): هم قريش كلها، الذين يجمعه وإياهم أقصى آبائه من قريش دون من سواهم، ممن يقاربه من قبل أمهاته، ممن ليس من قريش، غير أنه لم يكن عليه أن


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (١٧٠٣)، وابن أبي شيبة (٣٣٣٠٤)، وابن زنجويه في الأموال (١٢٣٠)، والقاسم بن سلام في الأموال (٤٠)، والنسائي في المجتبى ٧/ ١٣٧، وفي الكبرى (٤٢٢٨)، والبيهقي ٦/ ٣٣٨ من طرق عن عبد الملك ابن أبي سليمان به.
(٢) قلت: أراد بهم: ابن عباس، وعمر بن عبد العزيز، ومحمد بن حنفية، وزيد بن أرقم، وطائفة من الكوفيين ، كما في الذيل على النخب ١٨/ ٧٢.
(٣) قلت: أراد بهم: الأوزاعي، والثوري، والشافعي، وأبا ثور، وإسحاق، وأبا سليمان، وأحمد، والنسائي، وجمهور أصحاب الحديث ، كما في الذيل على النخب ١٨/ ٧٣.
(٤) قلت: أراد بهم: أصبغ بن الفرج، ومن تبعه كما في الذيل على النخب ١٨/ ٧٤.